الجمعة، 19 يونيو 2009

شهــد

( هذه المرة لم أقم بإضافة صورة للنص .. لم أجد ما يناسب )
الثانيةُ والنصف ظهراً ، لتوه خرج من المحل الزجاجي ورمى بجسده داخل سيارته . نصف ساعة تفصله عن الموعد الذي إلتزم به لخمسة أعوام ولم يحدث أن تأخر عنه البتة . " لن أصل في الموعد المحدد ! إستحالة " هكذا قال لنفسه . ينظر من المرآة الجانبية ليرى خلفه صفاً طويلاً من السيارات الملتهبة . يفتح النافذة ويخرج رأسه ليحضى برؤية دقيقة للمسافة التي تفصله عن الدوار المؤدي لشقته . إستبعد خيار الإنتظار فأدار المقود وعبر الرصيف بسيارته ذات الدفع الرباعي مخترقاً صف السيارات الطويل .بالصوت المعهود والألوان المعروفة أيقن أنها سيارة الشرطة ، توقف وانتظر قدوم الشرطي :
- " رخصة القيادة والملكية "
- " خير إن شاء الله ؟! "
- " مخالفة للتجاوز الخاطئ والسير على الرصيف "
- " في عُجالة من أمري ! "
- " الكل في عجالة ! حتى أنا ! "
- " حررها بسرعة ! "
**
الثالثة وخمس دقائق . دلف للشقة ، ووجدها مشعلة للشموع مرتدية ثوب زفافهما وموسيقى " ياني " تصدح في الأرجاء .
- " آسف ! "
- " لا عليك صغيري ، كنت سأنتظرك ما تبقى من العمر ، إشتقت إليك كثيراً هذا اليوم ! "
دس يده في جيبه وأخرج الخاتم !
19-6-2009
> إنتهت <

...

لا لا تهلـي دموع بـس كافي أعـذار
بعــد الجفـا والصـــد جيتـي تبينــي
جيتك وفا واحسـاس مـن دون مقـدار
أهديـت لـك عمـري وزهـرة سنينـي
بـس خاننـي الاحسـاس أثريك غـدار
روح فمــان اللـــه لا لا تـجينـــي
19-4-2008
/
\

الخميس، 18 يونيو 2009

ليــان وطيور الجنة وأنا !






السلام عليكم أحبتي



اليوم أشعر برغبة تفوق كل رغباتي في أن أُعرفكم على عصفورتي الصغيرة ( ليان )
وليان هذه أيها السادة هي أختي الصغيرة الحبيبة . زهرة لها من العمر ثلاث سنوات ونصف - أدامها الله - وهي مجنونة بأخيها الأكبر الذي هو أنا بالطبع !
تذكرتها فجأة في زحمة إنشغالي وأنا أبحث عن أغنية ( راجع بشوقتي ولهفتي من غربتي ) لـ عبدالكريم عبدالقادر ، وكنت أبحث عن الأغنية على موقع اليوتيوب فتقودني الصدفة لــ أنشودة ( راجع ع بلادي ) للمنشد مصطفى العزاوي والتي تُعرض على طيور الجنة .







رقص الأطفال على إيقاعات هذا النشيد يذكرني بها وهي تحجب عني شاشة التلفاز ، تتقافز هنا وهناك مصدرة ضجيجها الحبيب . لا يخفى عليكم أنني أُجبر على متابعة قنوات الصغار بسببها هي ، وأقولها ودون حياء بأنني أتابع ( سبيس تون ) و ( قناة طيور الجنة ) وأحفظ العديد من الأناشيد كذلك . تقل متابعتي لقناة الجزيرة الإخبارية كثيراًً حينما أكون في أرض الوطن ، فــ حبيبتي الصغيرة وبالتآمر مع بقية العصافير الصغيرة - التي تكبرها سناً بعض الشيء - يمنعوننا من متابعة باقي القنوات ! إضطهاد بطعم العسل !!


أُحب من الأناشيد أيضاً أنشودة ( زينوا الحرم ) والتي أدمنها أخي يوسف الذي يصغرني بسنة ونصف . سأكتفي بهذا الإعتراف عن أخي لأنني سألقى لوماً شديداً حين يعلم أنني قد كتبت عنه في مدونتي :d



نشيدٌ آخر يحلق بي للبعيد ! أستمع إليه الآن وهو يحملني على إسترجاع شريط أتلافى إسترجاعه !

تترآى لي أمي - حفظها ربي - وهي تحمل إلي طعام الإفطار بينما ليان ممسكة بجهاز التحكم ونشيد ( لما نستشهد ) يصدح في أرجاء الصالة . شيء ما يدفعني لترديد هذا النشيد كثيراً !! ألأنه يحمل إلي أُفكاراً كانت شغلي الشاغل لأمد طويل !!
شبه كبير جداً بين هذه الفتاة الصغيرة التي تُنشد وبين ليان !






أما نشيد ( البندورة الحمراء ) فأنا أردده حين أرغب في النيل من شقاوة أخي هشام !!
أردده فيستشيط غيضاً !



جميل أن نعيش مع الأطفال وأن ننزل من علياء عالم الكبار الى حيث البراءة والحياة الجميلة :)
أرجوكم أن تفعلوا كذلك !
/
\

الاثنين، 15 يونيو 2009

أنا أُحبُ


،

أُحبُ فتاة جميلة يغردُ طير جميل على نافذتها كل صباح مُذ عرفتها !
ليس إدعاءً ! هي حقيقةٌ ! فمنذ أن ألبستُها طوق الياسمين وذلك الطير يزورها في التاسعة ويقف على شرفتها.

يرقبُ بدايات الصباح عندها ، ويثير في نفسي الكثير من الغبطة و ... بعض القلق !!

/
\


الأحد، 14 يونيو 2009

عشرين عام




سعدون جابر


أنت تبحث عن فنان يمتلك خامة صوتية مختلفة تماماً عما تستمع إليه عادة . أنت تبحث عن أغنية تعيد إليك ذكريات "الزمن الجميل" والطرب الأصيل . لا تبحث بعيداً فــ سعدون جابر صدقاً هو الصوت الذي تبحث عنه وهو الزهرة التي لا تتسلق عليها الحشائش المتطفلة وهو - يا قارئي الحبيب - فوق هذا كله صوت العراق العظيم .
لا أذكر تحديداً متى تعرفت على هذا الصوت الأسطوري لكنني - وبحسب ذاكرتي العتيقة - شاهدته مرة على شاشة التلفاز وأنا طالب في المرحلة الإبتدائية يلاحق حبيبته الفتاة العراقية التي ترتدي العباءة السوداء بينما خصلات شعرها الأشقر تتطاير من مقدمة رأسها . وكما ذكرتني أغنيته الخالدة " عشرين عام " بالزمن الجميل فقد ذكرته عودة محبوبته " بالزهور والأشياء المنسية " . أذكر جيداً أحد كبار السن وهو يجلس بقرب التلفاز يردد مع سعدون جابر " بياع من يشتري حلمي ومواويلي ، ينطيني قلب خلي وياخذ سهر ليلي " .

إلى جانب الكلمة الرائعة واللحن الشجي والموسيقى التي تحترم المستمع ، فهنالك القصة المذهلة التي تصاحب الأغنية . ففي بداية الأغنية يقول سعدون جابر " قلي وش جابك علي وش ذكرك بينا .. عشرين عام قضن وانت اللي ناسينا " وتأخذك الكاميرا إلى بداية القصة وهو يحاول إيصال رسالة لمحبوبته بطريقة تقليدية لا نراها إلا في مغامرات الأشقياء القدامى ، ومن ثم يكتشف أخو المحبوبة أمر العاشق الهائم وتتم محاسبته ولا يجد المسكين سوى الرحيل عن القرية حلاً بعد أن فرقوا بينه وبين من يهواها قلبه " لامتني كل العرب اصغارها وكبار " ! الى المدينة يرحل ، حيث يقضى عشرين عاماً في غربة بعيداً عمن أحب .
" بياع من يشتري حلمي ومواويلي .. ينطيني قلب خلي وياخذ سهر ليلي .. مليت من حسرتي واللي هدم حيلي .. انطوني تالي قلب ما ظل قلب بيّه " هذه رسالته لمن كانوا حوله .

تدور الحياة بنا وتجمعنا بأناس ربما فقدنا الأمل في لقياهم ، حينها نصاب بالدهشة وبعدم التصديق . تُراضينا الحياة بالنزر القليل من الفرح بينما نبات تكوينا بنار الحزن ما شاءت . عادت إليه بعد أمد طويل باحثة عنه !
مشهد رائع وهي تفاجئه بحضورها الخرافي . إمرأة لم ينل منها العمر ليس لـ شيء سوى أنها أخلصت لمن تحب وبقيت على " الأمل " .
" شيبنا شوف الشعر لونه إشعمل بينا .. ذكرتينا بالزهور وأشياء منسية "
،

هذه الأغنية تذهب بك الى أبعد من مجرد كلمات ولحن وموسيقى وقصة ! تذهب بك كنقديل الى أماكن بعيدة في نفسك ستكتشفها حين تستمع إليها ! فقط أغلق على نفسك باب نفسك وابتسم :) أنت تستمع للفن الذي يحترم المستمع والمشاهد في آن واحد .

طابت أوقاتكم .



الى كل أمهات العالم :)

" يايمه الشمس من تمشين تمشي ..
ياتربه طاهرة ودار .. ربينا بحضنك صغار ..
المحبة تنحني وتبوس ايدك ويصلي الوطن لعيونك ياجنه ..
يا امي يا امي يا ام الوفا

ما بين الناس اسهر يا شمعتي..
تصيرين الحديث الحلو انتي .. واسولف لاصدقائي شلون كنتي تناديني حبيبي ذخر لايام شيبي ..
ايش ما ما وفينا ما نقدر نجازي .. انتي النهر واحنا فروع منه ..
ياامي ياامي يام الوفا "




الى لقاء .
/
\

الثلاثاء، 9 يونيو 2009

إنتحاب




نحيبٌ يزلزله ، لا يدرك ما يعتمر بداخل هذا الجسد سوى خالقه . تعبٌ يحمله لخمسة عشر عاماً . دلف لشقته ورمى بمفاتيحه على الطاولة التي تتوسط الصالة . شعر برغبة شديدة في النوم إلا أن إرتجافة جسده وارتعاشته يمنعناه حتى من القدرة على الإمساك بكوب الماء . أمسك هاتفه بصعوبة وأرسل لها :

" صُراخٌ بداخل صراخ ..
أشعر برغبة في النوم لسنين طويلة !
أزفر أنفاس لهيب من جحيم نفسي .
مشتتٌ يا أنت ! وجعٌ بيسار صدري !
بكائي صامتٌ وهذا يخنقني ! جسدي يلفض قلبي فقد غص به ، وكأنه يضحي به للخلاص من هذا الألم ! "

لم ينتظر أن ترد على رسالته فلسنين طويلة ظل يرسل لها من غير أن ترد عليه . " ربما زوجها بقربها " هكذا قال لنفسه .
دخل لدورة المياه ، وبقي تحت الماء الحار جداً لربع ساعة . كان يظن بأنه بهذه الطريقة يعاقب نفسه على حماقته حين تركها عند باب المحكمة الإبتدائية بعد أن أقنعها بضرورة زواجهما بهذه الطريقة .


> تمت <
برزبن 2009
/
\

وزير على الفيس بوك !!


حقيقة إندهشت كثيراً وأنا أقرأ هذا الخبر ، ألا وهو فتح وزير الثقافة والإعلام السعودي الدكتور عبدالعزيز خوجه صفحة خاصة به على الموقع العالمي المعروف " الفيس بوك " . خطوة كهذه من وزير للثقافة سيكون لها بلا شك أثر كبير في تسليط ضوء أكبر على الناشرين الإلكترونيين ، هذا الى جانب فتح قناة أخرى للحوار والتواصل بين الوزير وبقية الشعب أكثر سهولة وشفافية.
خطوة للأمام يا أهل السعودية وكم أتمنى أن نحذو حذوكم في هذه النقطة ، لكنني أشك في جرأة أصحابنا في الوطن . لا نُريد صفحة على الفيس بوك يا جماعة ! فقط افتحوا للناس الذين ينتظرون على أبواب مكاتبكم لشهور إن لم تكن سنوات .
السعودية تسير للأمام بخطىٍ ثابتة ومتزنة ، لتحتل مكانة كان حري بها أن تحتلها منذ أمد بعيد .
من الأشياء الجميلة التي قرأتها وشاهدتها بنفسي هو قيام وزير العمل السعودي الأديب والأستاذ الكبير غازي القصيبي بالعمل نادلاً لثلاث ساعات في أحد محلات بيع الوجبات السريعة ، وقيامه بتقبيل رأس شاب سعودي يعمل في هذا المحل . ربما سيفعلها أصحابنا ! من يدري !
إليكم المقطع من اليوتيوب :
إليكم الآن الخبر كما ورد على صفحة موقع العربية :
فتح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة صحفة خاصة به على موقع "فيس بوك" تحت عنوان "ليس للحرية سقف نصطدم به.. إنما فضاء نتقدم فيه وأمانة نتحملها".وبعد فتح الصفحة الشخصية للوزير يقول الصحفي عضوان الأحمري الذي أعد تقرير لصحيفة "الوطن" السعودية الاثنين 8-6-2009 إنه من الصدف تقودك إلى الإنجاز أحياناً، وهذا ما حدث في موقع Facebook حين وجدت اسماً جديداً قام بالتسجيل وهو Aziz Khoja.

وأضاف أنه وجدت الحفاوة والترحيب والشفافية من الوزير الذي لم يكن يتوقع أن تكون نهايتها طلباً صحفياً بنشر المحادثة كاملة في "الوطن" ونشر بريده الإلكتروني zzkhoja@gmail.com ليستطيع الجميع التواصل معه, ليكون بذلك أول حوار مع وزير سعودي أو مسؤول عبر الفيس بوك، فإلى الحوار:
- أنت وزير الثقافة والإعلام؟
- نعم.
- معك عضوان الأحمري – صحيفة الوطن، شكرا على قبول الإضافة.
- كيفك يا عضوان؟.. عارفك ومتابعك.
- الحمد لله، يا وزيرنا أنا غير مصدق بوجودك هنا..
- لا، صدق.
- والله وزير في الفيس بوك غريبة؟!
- ليست غريبة ولا يحزنون، لأن خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - يرى أن تولي زمام المسؤولية يعني العمل على خدمة المواطنين وتطوير موقع المسؤولية بكل ما تحمل هذه الكلمات من معنى، ومن وجهة نظري أن العمل على تحقيق هذا الهدف لا يكتمل إلا بالاستفادة من تطور وسائل التقنية وعلم الاتصالات، كما أنني يا أخ عضوان، منحاز للشباب، وأغلب الصحفيين اليوم والمثقفين من شريحة الشباب، والتواصل مع هذه الشريحة يستدعي التعامل معها بلغة عصرها،أنا مع الاستفادة من التقنية لأبعد حد شريطة الاستخدام المسؤول والبناء، ولو كنت متابعا لتصريحاتي ولقاءاتي لن تستغرب تواجدي في الفيس بوك.
- معك حق، وأعرف أنك أعلنت انحيازك للصحافة الإلكترونية وبالتالي انحيازك للإنترنت وعالمه، ولكن.. ماذا تريد من الفيس بوك؟
- التواصل مع أهل الصحافة والإعلام والثقافة من أجل تلقي الملاحظات حول أداء الوزارة، أو الاستفادة من أي فكرة قد تسهم في تطوير قطاع الثقافة والإعلام في البلد، بعدين يا أخ عضوان، أليس التواصل واجبا بين أفراد الأسرة الواحدة؟ نحن أسرة واحدة، وأنا أعتبر أن علاقتي مع المثقفين والصحفيين والإعلاميين هي علاقة الأخ بالإخوة، أو الأب بالأبناء، وليست علاقة جافة تنحصر في الرسميات أو التعاميم.
- إذا هذا هو هدفك من فتح حساب على الفيس بوك؟
- نعم, بالضبط هذا هو هدفي من فتح الحساب.
- وضعت شعارا في صفحتك الشخصية على فيس بوك هو "ليس للحرية سقف نصطدم به.. إنما فضاء نتقدم فيه وأمانة نتحملها "ألا يتناقض هذا مع حديثك عن الثوابت؟
- يا أخي الكريم الثوابت التي ذكرتها ومتمسك بها هي:الإسلام، وهذا يعني التصدي لمن يسيئون إلى الإسلام أو يدعون احتكاره. الدولة، أمنها ونظامها ورمزها.الوحدة الوطنية، وهذا يعني رفض التخوين والتكفير والإقصاء والطائفية والعنصرية..هل ترى أن الثوابت السابقة معيقة للحرية أو مكبلة لها؟ الحرية لا تعني الفوضى ولا تعني القيود، الحرية هي المسؤولية أولا.. والتنظيم وسيلة المسؤولية.. والتطوير غاية الحرية.
- ولكن هناك من يرى بأن الثوابت معيقة للحرية؟
- من قال هذا الكلام مخطئ من وجهة نظري، الثوابت هي ضمانة الكيان، وبالتالي ضمانة الحرية. ألم يقولوا قديما إن حرية المرء تنتهي عند حرية الآخرين. نحن لسنا في دولة بوليسية، بل في دولة تقدر العلم والثقافة وأهل الرأي والقلم، وهذا وارد في النظام الأساسي للحكم الذي يحمي حقوق الإنسان ويرعاها، كما أن الإسلام هو دين الحرية والعدالة والتسامح. والله يا عضوان، حين أسمع بعض الآراء التي تقول إن الدولة ضد الحرية، أو الإسلام ضد الحرية، أشعر بحزن شديد، لا بد أن نفتخر بديننا ووطننا، والتصدي للتصورات الخاطئة من واجبناكمثقفين وإعلاميين وصحفيين.
- ولكن ألا ترى أن هامش الحرية يتغير من وقت لآخر، ما السبب؟
- يا ولدي هذا طبيعي، بل أقول لك إنه يختلف من مطبوعة لأخرى أو وسيلة لأخرى في نفس الوقت - لماذا؟ـ لأن إمكانات الناس تتفاوت في العطاء والاستيعاب، ولكن من وجهة نظري أرى أن التقدم أو التقهقر في فضاء الحرية يعتمد على العوامل التالية:ضمير الصحفي والإعلامي والمواطن.حسابات أو معايير أو أهداف رئيس التحرير أو المسؤولين عن الوسيلة الإعلامية.نوعية القارئ أو المتلقي بين وسيلة وأخرى حيث تتباين الميول والتوجهات. ومن الممكنأن نأخذ الصحافة الرياضية مثلا على هذا العامل.المهنية.
- وما دخل المهنية؟
- أقصد بالمهنية عناصر المصداقية والموضوعية ومواكبة التقنية، وبالتالي كلما ارتفعت المهنية الصحفية والإعلامية في التعاطي مع الأحداث والقضايا تعززت الحرية. إن توجيهات خادم الحرمين تلزم بتقدير أهل الصدق والموضوعية ومعالجة الأخطاء لا السكوت عليها، ولا يخطئ إلا من لا يعمل.
- توازنات المجتمع ألا تؤثر على فضاء الحرية؟
- ربما، ولكن المهنية هي العامل الأساس من وجهة نظري، وقد أكون مخطئا، ولا بأس، بل منالواجب، أن أستمع إلى كل الآراء وأستفيد منها.
- لن أطيل عليك وأشكرك على هذه الدردشة، هل تسمح لي بنشرها؟
- طبعا، ولا شكر على واجب، وأتمنى أن تنشر بريدي الإلكتروني، وفي حال وردتني أي ملاحظة أو جاءني أي سؤال، سأحرص على تقديم الإجابة في أسرع فرصة، آمل أن يقدر الناس أن الانشغالات كثيرة، ومع هذا سأبقى حريصا على التواصل.
،
،
انتهى الخبر لكن دهشتي لم تنتهي بعد ! كنت أظن أن القصيبي وحده من يحمل قنديلاً هناك لكنني كنت مخطئاً :) هنالك عبدالعزيز خوجه وغيره .
/
\

الاثنين، 8 يونيو 2009

VOTE

الأحبة رواد فلك ..
أرجو التكرم بالتصويت على الإستفتاء على يمين الشاشة . :)
سأكون شاكراً لكم اقتراحاتكم وآرائكم التي انتظرها بكل رحابة صدر .
شكراً لكل من يتابع .
/
\


مرارة


،
,

عبثاً كانت ملاعق السكر الأربع في كوب الشاي !
كعادتي كل صباح وضعت ملعقتي سكر في البداية ، لكنني ما لبثت أن تناولت العلبة من على الرف العلوي وسكبت من السكر ما شاءت مرارتي ، وكأنني كنت أعاقب نفسي !
لا شيء يزيل هذه المرارة اللعينة . غضبٌ بداخلي يستعر على كل شيء ، وكل شيء في هذا الصباح يسير بإتجاه واحد .. استفزازي !
أحاول إختلاق أي شيء لا شيء سوى أن أصب جام غضبي عليه . ألف تباً وألف لعنة ولا يسألني أحدكم لما . ( نقطة )
ألا ترغبون أحياناً في تهشيم شيء ما ؟! أعني ربما رأسُ أحدهم ؟!
كيف تُزيلون مرارة يومكم ؟!
هل من مجيب !! :(

/
\

السبت، 6 يونيو 2009

تاريخ لا يجب أن يُنسى أيها السادة ( 2 )
















أقول لكم أيها الأصدقاء إن الحرية تبدأ مع أول قطرة دم من طالبيها .

:
:

كانوا ثلاثة رجال يتسابقوا عالموت
أقدامهم عليت فوق رقبة الجلاد وصاروا مثل يا خال
وصاروا مثل يا خال طول وعرض لبلاد .. يا عين ..
نهوى ظلام السجن يا أرض كرمالك
يا أرض يومٍ تندهي بتبين رجالك
يوم الثلاثا وثلاث يا أرض ناطرين كمن اللي يسبق يقدم روحه من شأنك يا عين ..

من سجن عكا طلعت جنازة محمد جمجوم وفؤاد حجازي
جازي عليهم يا شعبي جازي المندوب السامي وربعه عموما

محمد جمجوم ومع عطا الزير فؤاد الحجازي عز الدخيرة
أنظر المقدم والتقاديري بحْكام الظالم تيعدمونا

ويقول محمد أن أولكم خوفي يا عطا أشرب حصرتكم
ويقول حجازي أنا أولكم ما نهاب الردى ولا المنونا

أمي الحنونة بالصوت تنادي ضاقت عليها كل البلادي
نادوا فؤاد مهجة فؤادِ قبل نتفرق تيودعونا

بنده ع عطا من وراء البابِ أختو تستنظر منو الجوابِ
عطا يا عطا زين الشبابِ تهجم عالعسكر ولا يهابونَ

خيي يا يوسف وصاتك أمي أوعي يا أختي بعدي تنهمي
لأجل هالوطن ضحيت بدمي كُلو لعيونك يا فلسطينا

ثلاثة ماتوا موت الأسودِ جودي يا أمة بالعطا جودي
علشان هالوطن بالروح نجودي ولاجل حريتو بيعلقونا

نادى المنادي يا ناس إضرابِ يوم الثلاثة شنق الشبابِ
أهل الشجاعة عطا وفؤادِ ما يهابوا الردى ولا المنونا

،

هم ثلاثة إذن !

ما هي قصتهم يا ترى ؟!
قارئي العزيز ما عليك إلا أن تستمع لهذا المقطع وأنت تقرأ .





اقتباس :

محمد جمجوم, فؤاد حجازي, عطا الزيرقصة هؤلاء الأبطال الثلاثة بدأت بثورة ولم تنته حتى اليوم, بدأت عندما اعتقلت قوات الشرطة البريطانية مجموعة من الشبان الفلسطينيين إثر ثورة البراق ، هذه الثورة التي بدأت عندما نظم قطعان المستوطنين مظاهرة ضخمة بتاريخ 14 آب 1929 بمناسبة " ذكرى تدمير هيكل سليمان" أتبعوها في اليوم التالي 15/آب بمظاهرة كبيرة في شوارع القدس لم يسبق لها مثيل حتى وصلوا إلى حائط البراق " مايسمى بحائط المبكى اليوم" وهناك رفعوا العلم الصهيوني وراحوا ينشدون " النشيد القومي الصهيوني" وشتموا المسلمين ... وكان اليوم التالي هو يوم الجمعة 16/آب والذي صادف ذكرى المولد النبوي الشريف, فتوافد المسلمين للدفاع عن حائط البراق الذي كان في نية اليهود الاستيلاء علية.. فكان لا بد من الصدام بين العرب والصهاينة في مختلف المناطق الفلسطينية.كان الاعتقال يحمل معناً واضحاً بالدعم التام والمطلق للصهاينة, وهذا ما لم يرضى به أهالي كل من صفد والخليل وباقي المدن والقرى الفلسطينية ، ولهذا قامت قوات الشرطة باعتقال 26 فلسطينياً ممن شاركوا في الدفاع عن حائط البراق وحكمت عليهم بالإعدام وقد تم تخفيف هذه العقوبة إلى السجن المؤبد عن 23 منهم مع الحفاظ على عقوبة الإعدام بحق الشهداء الثلاثة , محمد جمجوم وفؤاد حجازي وعطا الزير. ونبذة من حياة الشهداء تبين مدى دعم القوات البريطانية للصهاينة ورفضها لأي شكل من أشكال المقاومة ضدهم.

محمد خليل جمجوم من مدينة الخليل, تلقى دراسته الابتدائية فيها, وعندما خرج إلى الحياة العامة, عاش الانتداب وبدايات الاحتلال الصهيوني, عرف بمقاومته للصهاينة ورفضه للإحتلال كما العديدين من أبناء الخليل, فكان يتقدم المظاهرات احتجاجاً على اغتصاب أراضي العرب, وكانت مشاركته في ثورة العام 1926 دفاعاً عن المسجد الأقصى ما جعل القوات البريطانية تقدم على اعتقاله.

فؤاد حجازي أصغر الشهداء الثلاثة سنا المولود في مدينة صفد, تلقى دراسته الابتدائية والثانوية في الكلية الاسكتلندية وأتم دراسته الجامعية في الجامعة الأمريكية في بيروت, عرف منذ صغره بشجاعته وحبه لوطنه واندفاعه من أجل درء الخطر الصهيوني عنه وشارك مشاركة فعالة في مدينته في الثورة التي عمت أنحاء فلسطين عقب أحداث الثورة.

عطا الزير من مواليد مدينة الخليل, ألم بالقراءة والكتابة إلماماً بسيطاً, عمل عطا الزير في عدة مهن يدوية واشتغل في الزراعة وعرف عنه منذ صغره جرأته وقوته الجسدية واشترك في المظاهرات التي شهدتها مدينة الخليل احتجاجاً على هجرة الصهاينة إلى فلسطين لا سيما إلى مدينة الخليل, وفي ثورة البراق هب عطا الزير مع غيره من سكان الخليل مدافعاً عن أهله ووطنه بكل ما لديه من قوة. وشهدت مدن فلسطين صداماً دامياً بين العرب والصهاينة وفي الخليل نفسها قتل ستون صهيونياً وجرح خمسين آخرين.

حدد يوم 17/6/1930 موعداً لتنفيذ حكم الإعدام بحق الأبطال الثلاثة الذين سطروا في هذا اليوم أروع قصيدة وأعظم ملحمة, في هذا اليوم تحدى ثلاثهم الخوف من الموت إذ لم يكن يعني لهم شيئاً بل على العكس تزاحم ثلاثتهم للقاء ربهم. كان محمد جمجوم يزاحم عطا الزير ليأخذ دوره غير آبه, وكان له ما أراد. أما عطا وهو الثالث, طلب أن ينفذ حكم الإعدام به دون قيود إلا أن طلبه رفض فحطم قيده وتقدم نحو المشنقة رافع الرأس منشرح الوجه. وفي الساعة التاسعة من نفس اليوم نفذ حكم الإعدام بمحمد جمجوم الذي كان ثاني قافلة الشهداء وقبل ساعة من موعد تنفيذ الحكم, استقبل محمد جمجوم وفؤاد حجازي زائرين أخذو هم بتعزيتهم وتشجيعهم فقال محمد جمجوم "الحمد لله أننا الذين لا أهمية لنا نذهب فداء الوطن لا أولئك الرجال الذين يستفيد الوطن من جهودهم وخدماتهم" وطلب مع رفيقه فؤاد حجازي "الحنَّاء" ليخضبا ايديهما كعادة أهل الخليل في أعراسهم. أما فؤاد حجازي وهو أول القافلة يقول لزائريه:

" إذا كان إعدامنا نحن الثلاثة يزعزع شيئاً من كابوس الانكليز على الأمة العربية الكريمة فليحل الإعدام في عشرات الألوف مثلنا لكي يزول هذا الكابوس عنا تماماً ".

وقد كتب فؤاد وصيته وبعث بها إلى صحيفة اليرموك فنشرتها في اليوم التالي وقد قال في ختامها:

" إن يوم شنقي يجب أن يكون يوم سرور وابتهاج, وكذلك يجب إقامة الفرح والسرور في يوم 17 حزيران من كل سنة. إن هذا اليوم يجب أن يكون يوماً تاريخياً تلقى فيه الخطب وتنشد الأناشيد على ذكرى دمائنا المهراقة في سبيل فلسطين والقضية العربية".

وهكذا أعدم الثلاثة, وتركوا الدنيا لأهل الدنيا, ومضوا يحملون جهادهم في سبيل مقدساتهم عملاً صالحاً يقابلون به وجه ربهم, تركوا دماءهم تقبل وجه هذه الأرض فتزهر ورداً أحمر, شجراً واقفاً أخضر وشهيداً تلو شهيد وشلال الدم الأغزر.
/
\

تاريخ لا يجب أن يُنسى أيها السادة ( 1 )


أصدقائي ..
هذا ما يجب أن يتم تعليمه في مدارسنا . تاريخ لا نكاد نعلم عنه شيء ، لتكاسل منا وتهاون من المسؤولين .
سابقاً كنا نتعلم بعض الشئ عن تاريخ القضية العربية / الفلسطينية ، كنا ندرس عن خالد وكيف أنه كان يدافع عن بيته الذي أحرقه اليهود وكيف أصابته الرصاصة وتم أخذه للمستشفى .
سابقاً كنا ندرس :
فلسطين داري ودرب إنتصاري ..
وكنا ندرس :
سأحمل روحي على راحتي وألقي بها في مهاوي الردى .درسنا ولا يزال راسخاً في أذهاننا ، فلا شئ يرسخ في الذاكرة كما ترسخ الأشياء في عقول الصغار . أما اليوم فما الذي يتم تدريسه للأجيال الحاضرة بعد الحملة التي شنها الغرب على مناهجنا ؟! أترك الإجابة لكم .!
أعلم مسبقاً أنه لن يلتفت للموضوع هذا الكثير منكم ، وكم سأكون سعيداً لو علمت أنه قد وصل لهذه النقطة من الحديث واحد من القراء الأعزاء ..!
لا أعلم حقيقة كيف وصلت لهذه المقاطع في موقع اليوتيوب لكنه حبي للتاريخ وفضولي للمعرفة عن فترة من أهم الفترات على مر التاريخ . الفترة التي شكلت الشرق الأوسط الآن . الفترة التي أوجدت وأوصلت لنا صوت وإستنجاد تلك البقعة الطاهرة من الأرض " فلسطين " .
فيلم وثائقي أعدته قناة الجزيرة وصُرف عليه من المال والجهد والدموع والألم الشئ الكثير . أعدته وأخرجته الإعلامية الكبيرة روان الضامن بمناسبة مرور ستون عاماً على النكبة . من سيشاهده منكم سيعلم كم غاب عنه من أمر هذا التاريخ ..!
وأكاد أجزم أنكم ستذهلون من صغر حجم معرفتنا بهذا التاريخ وهذ القضية بالتحديد . سابقاً كنت أظن وأتفاخر بأنني أعلم الشيء الكثير عن تلك الفترة لكنني إكتشفت أنني كنت جاهلاً للغاية !! والسبب في الأول والأخير يعود إليّ !
لا يجب أن نحمل المدرسة كل شئ . التعليم والتثقيف لا يقتصر على المدرسة وحسب ، فالإنسان مطالب بأن يبحث ويجتهد بنفسه .أحسست بالمسؤولية في ضرورة أن أُشارككم ما وجدته ولا أبالغ إن قلت بأنني سأشعر بالتقصير إن لم أؤدي أمانة إيصال هذا الفيلم الوثائقي إليكم .

الفيلم ( النبكة ) :
فيه من الوثائق والحقائق والتسجيلات ما يشيب لها شعر الرأس .ستكتشف أيها القارئ الكريم أن صفة الخسة والخبث والنفاق موجودة في اليهود منذ قدم الزمان وأنه ليس بالمبالغة في شيء حينما تسمع عن صفاتهم في كتب التاريخ .أترك للفيلم أن يتحدث بنفسه فهو أبلغ مني في ذلك وما يعتريني الآن قد يذهب بي للبعيد ولا أُريد أن أُطيل على القارئ الكريم . إليكم أيها السادة درس مجاني في التاريخ ، ومهمتكم جميعاً أن تشاركوا أجيال الحاضر والمستقبل فيما ستعرفونه الآن .
الفيلم :يتحدث بداية عن ( خيوط المؤامرة ) ثم ( سحق الثورة ) وينتقل الى ( التطهير العرقي ) وأخيراً الى الوضع الحالي والحقيقة المرة في أن ( النكبة مستمرة )

الجزء الأول :( خيوط المؤامرة )
الجزء الثاني : ( سحق الثورة )
الجزء الثالث : ( التطهير العرقي )
الجزء الرابع : ( النكبة مستمرة )
،

يُتبــع فلربما يستيقظ الميت !
/
\

الأربعاء، 3 يونيو 2009

غرور ، ربما فلسفة !



- ( ما أحب إلي شيءٌ من إنصهار ناري بنارك !
قبلكِ .. ما كنت لأفكر بأن النار لها إنصهار في نار أخرى !
ما يعتبره الآخرون حباً لا أعده سوى أول درجة في سُلّم حبنا للسماء.
إني لأنظر من سماء حبنا هنا الى تلك الحجرة الصغيرة التي رميتها منذ أمد لتصل الأرض لكنها لا تصل ! لا تزال تتدحرج على السُلّم ! )

- ( كتمازج الشمس بالشمس يا حبيبي !
الآخرون لا يعرفون الحب !
نحن كالنار والمطر بكل تناقضهم واختلافهم سواء ..
اشتعالنا رذاذ واحتراقنا مطر .. كلما احترقنا أكثر ، زادت خصوبة سعادتنا . )
/
\

رسالة الى أخٍ ( غير معرف )




السلام عليكم جميعاً
كنتُ أكتب رداً على أحد الأخوة / الأخوات الذين شرفوني بحضورهم في مدونتي فلك , ولكنني قررت لاحقاً أن أكتب رسالة كاملة أُبين فيها وجهة نظري في هذا الموضوع بعد أن وجدتني قد أطلت في ردي , فكان من الأجدر أن أطرحه كـ موضوع مستقل . الإختلاف في هذا الموضوع لن ينتهي بالطبع ولن يفسد لودنا قضية بإذن الله . أُدرك تماماً أن رسالتي هذه قد يراها البعض مبالغة مني وتحجيم غير مبرر لأمر كهذا ولكنني الآن أيها الأحبة أشعر برغبة في أن أكتب لذا فلا يقذفني البعض بأنه ( ما عندي سالفة ) !
بداية لعله من الأفضل أن أعرض وجهة نظره أو رده ومن ثم سأضع ردي .

يقول أخي العزيز في رده :

الاغاني حرام وانت عندك ما شاء الله ابداعات من الله عليك بها ، وصفحتك جدا رائعة لولا الاغاني التي ابت الا ان تلوث صفحتك ، فكر في ذلك بارك الله وجعل ايامك سعادة وابعد عن لياليك الهموم
دمت طيبا يا شاعرا متالقا

يقول داؤد :

اهلاً أخي العزيز / أختي العزيزة

بداية شاكر لحضورك وممتن من أعماق قلبي لنصيحتك , والتي أتمنى أن تثق - بما لا يدع أي مجال للشك - أنني أحترمها جداً جداً . سرّني جداً أنك وجدت في " فلك " ما أعجبك .
هذا الأسلوب الراقي جداً في النصح هو ما نحتاج إليه في عصرنا الحاضر أيها العزيز , فكما تعلم بأن هنالك الكثير من الحاقدين والغاضبين على الخطاب الديني في وقتنا الحاضر , وللأسف الشديد فقد باتت ترسخ في أذهان الناس هذه النظرة بسبب تزمت بعض رجالات الدين والوعاظ الى جانب إدعاءات البعض بالتدين .

سافر بي ردك هذا الى نحو عشر سنوات للوراء , حينما كنت لا أزال طالباً في مراحل الدراسة من الإبتدائي حتى الثانوي , وقضاؤنا لأيام الصيف في مراكز تحفيظ القرآن وتدريس علوم الدين واللغة . سافر بي للأيام الجميلة يا سيدي !
ذكرتني بأحد أقرب الناس لقلبي , وبمن له فضل كبير في تكوين جانب كبير من شخصيتي أو تربيتي - دعني اقول - الدينية إن صح وصفي , ألا وهو الأستاذ العزيز خلفان الحارثي .
بعيد عن كل ما سبق وحتى لا أوصف بأنه ( ما عندي سالفة ) وفيما يتعلق بتحريم الأغاني , فأنا آخذ بالفتوى التي تقول أنه يجوز الإستماع إليها في حالة أنها لا تلهي عن القيام بالعبادة ولا تؤدي الى فساد خُلق الشخص ودينه. لا أستمع إلا لما أثق أنه لا يؤثر على ما أؤمن به من مبادئ وقيم ومسلمات في ديني , وربما وجدتُ في بعض الفتاوي ما يعطيني العذر فيما أستمع إليه . أنا منفتح على كل الآراء وأجد في كل منها صحة ومتسع للإستماع لمعتنقيها .

هنالك من الأغاني ما تجد فيها لذة وراحة حين الإستماع إليها , وقد يقول قائل أن لذة القرآن أكبر , فأعود لأقول له أنك صادق في ذلك , فــ لذتي حين الإستماع إليه بصوت الشيخ ماهر المعيقلي لا تفوقها لذة أخرى !
بعض الأغاني فيها مفسدة لكل شيء ! للدين وللخلق وللنفس وحتى للذوق العام يا سيدي !
على الجانب الآخر هنالك منها ما فيه متعة وفرصة للترفيه عن النفس , ولا تعتبر هذه دعوة مني أو تحريض لأحد ما للإستماع للأغاني , لكنني أدعو الجميع بأن يحكموا عقولهم قبل تحكيم أي شيء آخر , فالله سبحانه وتعالى أكرمنا بالعقل لأن نسترشد به لما يعيننا في حياتنا وبالتالي عبادته على أفضل وجه .
أشكرك أنك أعطيتني من وقتك لمتابعتي هنا أخي الحبيب .

ليحفظك ربي
/
\

الثلاثاء، 2 يونيو 2009

صباحك فتنة حب

:
:


أميـرتي الجميلة ..

صباحك ياسمين قلبي أنثره على وجنتيك ويستقر على سريرك , بعد أن يأخذ منك عبيره .
أنثاي الحبيبة
صباحك صوت المعيقلي يتسلل من البعيد فيبث في قلبك طمأنينة القرآن .
صباح الخير عصفورة قلبي .
ها هي سمائي تمطر الآن على غير ما كنت أتوقع , وهي ذات سمائك يا حبيبتي غير أن هذه الأخيرة تلفحكم بالحمم هناك على بعد سبعة عشر ساعة من هنا ! ليت أن بيدي أن أحملك إلي فأقيك حر الصيف هناك .

من شرفتي :


حبيبتي ..
في كل دقيقة تمر من عمر حبنا العظيم أزداد إيماناً أنك أنتِ من أُريدها رفيقة لدربي , وسيدة لأيامي , وأميرة لأحلامي
جئتِ يا صغيرتي لا تشبهين شيئاً على الإطلاق , خرافية , من احدى المجرات البعيدة عن مجرتنا العتيقة , حتى أنك لا تشبهين أبداً تلك الأحلام والأمنيات التي رسمتها للشريكة , أنت أكبر .. أكبر مما توقعت وأكبر مما أستحق !
كم هو كريم ربي أن أرسلك إلي , فالله يرسل المطر للصحاري الجرداء فترتوي وينبت الزرع والورد فيها , ويرسل الأنبياء للضالين من القوم فيهتدوا وربما ضلوا طريق الهدى بعد أن يغادرهم النبي , لكنني سأظل مؤمناً بحبك ما حييت . وأرسلك إلي لعلمه أنني أتوق لشيء لا يشبهه شيء , هكذا أنتِ يا أميرتي ! لا تشبهين شيءاً أبداً ! ومذ متى تؤمن الأسطورة بالواقع !

صغيرتي الجميلة
شهادتهم لك بأنك لا تزالين صغيرة أسعدتني ! يالفرحتي ! أدرك تماماً أنني لم أعش طفولة سعيدة كثيراً على أية حال , ولا حتى فترة مراهقة مليئة بما تمتلئ به حياة المراهقين من شغب وعنفوان , وكنت دوماً أشعر أنني محتاجٌ لأن أُوقف ساعة الزمن فأستمتع بوقتي أكثر قبل أن يدركنا قطار العمر , وها أنتِ الآن تأتين طفلة صغيرة لتعيد إلي ما فاتني في صغري ومراهقتي , لتملأ أيامي بجنون لم أعهده وأن تجعلني أعتنق أشياء جميلة لم أكن أضنها كذلك سابقاً ! لم أفكر فيها حتى ! أنتِ من الله !! من جنته ! لا شك عندي في ذلك البتة !

أتذكر دوماً إلتفاف الأطفال حولك , تسابقهم لمن يصلك إليك أولاً في الدور الثاني , تلك الطيور البريئة تحمل قلوب بيضاء وأرواح طاهرة , لذا فهي لا تأنس ولا تُسلّم لأحد إلا لمن يشبهها . هل علي أن أكرر دوماً أنك من الجنة ؟! لا أحب التكرار يا بنت !

كم أتمنى لو أكون طيراً يحط على شرفة غرفتك , فأتأمل أميرتي الجميلة وهي تغط في نوم عميق , مبتسمة كعادتها والأحلام السعيدة تحوم حولها , أرى وجهها الحبيب تملأه الأسارير , وتحط عليها ياسمينات قلبي يتراقصن على الوجنتين اللتين أحبهما كثيراً , وعلى الشفاف الصغيرة ترفرف قُبلة حب .


صباحك يا سيدتي جميلٌ كـ جمال وجهك .

/
\

الاثنين، 1 يونيو 2009

Try Not To Cry

You, you’re not aware
That we’re aware Of your despair
Don’t show your tears
To your oppressor
Don’t show your tears
Try not to cry little one
You’re not alone
I’ll stand by you
Try not to cry little one
My heart is your stone
I’ll throw with you