الثلاثاء، 9 يونيو 2009

إنتحاب




نحيبٌ يزلزله ، لا يدرك ما يعتمر بداخل هذا الجسد سوى خالقه . تعبٌ يحمله لخمسة عشر عاماً . دلف لشقته ورمى بمفاتيحه على الطاولة التي تتوسط الصالة . شعر برغبة شديدة في النوم إلا أن إرتجافة جسده وارتعاشته يمنعناه حتى من القدرة على الإمساك بكوب الماء . أمسك هاتفه بصعوبة وأرسل لها :

" صُراخٌ بداخل صراخ ..
أشعر برغبة في النوم لسنين طويلة !
أزفر أنفاس لهيب من جحيم نفسي .
مشتتٌ يا أنت ! وجعٌ بيسار صدري !
بكائي صامتٌ وهذا يخنقني ! جسدي يلفض قلبي فقد غص به ، وكأنه يضحي به للخلاص من هذا الألم ! "

لم ينتظر أن ترد على رسالته فلسنين طويلة ظل يرسل لها من غير أن ترد عليه . " ربما زوجها بقربها " هكذا قال لنفسه .
دخل لدورة المياه ، وبقي تحت الماء الحار جداً لربع ساعة . كان يظن بأنه بهذه الطريقة يعاقب نفسه على حماقته حين تركها عند باب المحكمة الإبتدائية بعد أن أقنعها بضرورة زواجهما بهذه الطريقة .


> تمت <
برزبن 2009
/
\

هناك تعليقان (2):

  1. مجــردِ أحــــلام لـ قصـــة حــب ٍ قصيــرة ...
    عـــاشـت أوهــــام لــ تتربع في مســودة
    لتقــــول ....هــاهنــا مكــاني

    (صُراخٌ بداخل صراخ ..) مفرداتكـ تتكلم بلسان حالي

    ردحذف
  2. داؤود ...

    منذُ أن قرأتُ عانقت عيناي متصفّحم في الحارة .. وأنا اُفكِّر في الصُّورة الّتي وضعتها ...

    تُثير بي شعورا غريبا .. بين التّقزُّزِ .. و التّأمُّلِ ... ( لا تتعجّب كل شئ يُقزِّزني ؛))

    ردحذف