الثلاثاء، 9 يونيو 2009

وزير على الفيس بوك !!


حقيقة إندهشت كثيراً وأنا أقرأ هذا الخبر ، ألا وهو فتح وزير الثقافة والإعلام السعودي الدكتور عبدالعزيز خوجه صفحة خاصة به على الموقع العالمي المعروف " الفيس بوك " . خطوة كهذه من وزير للثقافة سيكون لها بلا شك أثر كبير في تسليط ضوء أكبر على الناشرين الإلكترونيين ، هذا الى جانب فتح قناة أخرى للحوار والتواصل بين الوزير وبقية الشعب أكثر سهولة وشفافية.
خطوة للأمام يا أهل السعودية وكم أتمنى أن نحذو حذوكم في هذه النقطة ، لكنني أشك في جرأة أصحابنا في الوطن . لا نُريد صفحة على الفيس بوك يا جماعة ! فقط افتحوا للناس الذين ينتظرون على أبواب مكاتبكم لشهور إن لم تكن سنوات .
السعودية تسير للأمام بخطىٍ ثابتة ومتزنة ، لتحتل مكانة كان حري بها أن تحتلها منذ أمد بعيد .
من الأشياء الجميلة التي قرأتها وشاهدتها بنفسي هو قيام وزير العمل السعودي الأديب والأستاذ الكبير غازي القصيبي بالعمل نادلاً لثلاث ساعات في أحد محلات بيع الوجبات السريعة ، وقيامه بتقبيل رأس شاب سعودي يعمل في هذا المحل . ربما سيفعلها أصحابنا ! من يدري !
إليكم المقطع من اليوتيوب :
إليكم الآن الخبر كما ورد على صفحة موقع العربية :
فتح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة صحفة خاصة به على موقع "فيس بوك" تحت عنوان "ليس للحرية سقف نصطدم به.. إنما فضاء نتقدم فيه وأمانة نتحملها".وبعد فتح الصفحة الشخصية للوزير يقول الصحفي عضوان الأحمري الذي أعد تقرير لصحيفة "الوطن" السعودية الاثنين 8-6-2009 إنه من الصدف تقودك إلى الإنجاز أحياناً، وهذا ما حدث في موقع Facebook حين وجدت اسماً جديداً قام بالتسجيل وهو Aziz Khoja.

وأضاف أنه وجدت الحفاوة والترحيب والشفافية من الوزير الذي لم يكن يتوقع أن تكون نهايتها طلباً صحفياً بنشر المحادثة كاملة في "الوطن" ونشر بريده الإلكتروني zzkhoja@gmail.com ليستطيع الجميع التواصل معه, ليكون بذلك أول حوار مع وزير سعودي أو مسؤول عبر الفيس بوك، فإلى الحوار:
- أنت وزير الثقافة والإعلام؟
- نعم.
- معك عضوان الأحمري – صحيفة الوطن، شكرا على قبول الإضافة.
- كيفك يا عضوان؟.. عارفك ومتابعك.
- الحمد لله، يا وزيرنا أنا غير مصدق بوجودك هنا..
- لا، صدق.
- والله وزير في الفيس بوك غريبة؟!
- ليست غريبة ولا يحزنون، لأن خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - يرى أن تولي زمام المسؤولية يعني العمل على خدمة المواطنين وتطوير موقع المسؤولية بكل ما تحمل هذه الكلمات من معنى، ومن وجهة نظري أن العمل على تحقيق هذا الهدف لا يكتمل إلا بالاستفادة من تطور وسائل التقنية وعلم الاتصالات، كما أنني يا أخ عضوان، منحاز للشباب، وأغلب الصحفيين اليوم والمثقفين من شريحة الشباب، والتواصل مع هذه الشريحة يستدعي التعامل معها بلغة عصرها،أنا مع الاستفادة من التقنية لأبعد حد شريطة الاستخدام المسؤول والبناء، ولو كنت متابعا لتصريحاتي ولقاءاتي لن تستغرب تواجدي في الفيس بوك.
- معك حق، وأعرف أنك أعلنت انحيازك للصحافة الإلكترونية وبالتالي انحيازك للإنترنت وعالمه، ولكن.. ماذا تريد من الفيس بوك؟
- التواصل مع أهل الصحافة والإعلام والثقافة من أجل تلقي الملاحظات حول أداء الوزارة، أو الاستفادة من أي فكرة قد تسهم في تطوير قطاع الثقافة والإعلام في البلد، بعدين يا أخ عضوان، أليس التواصل واجبا بين أفراد الأسرة الواحدة؟ نحن أسرة واحدة، وأنا أعتبر أن علاقتي مع المثقفين والصحفيين والإعلاميين هي علاقة الأخ بالإخوة، أو الأب بالأبناء، وليست علاقة جافة تنحصر في الرسميات أو التعاميم.
- إذا هذا هو هدفك من فتح حساب على الفيس بوك؟
- نعم, بالضبط هذا هو هدفي من فتح الحساب.
- وضعت شعارا في صفحتك الشخصية على فيس بوك هو "ليس للحرية سقف نصطدم به.. إنما فضاء نتقدم فيه وأمانة نتحملها "ألا يتناقض هذا مع حديثك عن الثوابت؟
- يا أخي الكريم الثوابت التي ذكرتها ومتمسك بها هي:الإسلام، وهذا يعني التصدي لمن يسيئون إلى الإسلام أو يدعون احتكاره. الدولة، أمنها ونظامها ورمزها.الوحدة الوطنية، وهذا يعني رفض التخوين والتكفير والإقصاء والطائفية والعنصرية..هل ترى أن الثوابت السابقة معيقة للحرية أو مكبلة لها؟ الحرية لا تعني الفوضى ولا تعني القيود، الحرية هي المسؤولية أولا.. والتنظيم وسيلة المسؤولية.. والتطوير غاية الحرية.
- ولكن هناك من يرى بأن الثوابت معيقة للحرية؟
- من قال هذا الكلام مخطئ من وجهة نظري، الثوابت هي ضمانة الكيان، وبالتالي ضمانة الحرية. ألم يقولوا قديما إن حرية المرء تنتهي عند حرية الآخرين. نحن لسنا في دولة بوليسية، بل في دولة تقدر العلم والثقافة وأهل الرأي والقلم، وهذا وارد في النظام الأساسي للحكم الذي يحمي حقوق الإنسان ويرعاها، كما أن الإسلام هو دين الحرية والعدالة والتسامح. والله يا عضوان، حين أسمع بعض الآراء التي تقول إن الدولة ضد الحرية، أو الإسلام ضد الحرية، أشعر بحزن شديد، لا بد أن نفتخر بديننا ووطننا، والتصدي للتصورات الخاطئة من واجبناكمثقفين وإعلاميين وصحفيين.
- ولكن ألا ترى أن هامش الحرية يتغير من وقت لآخر، ما السبب؟
- يا ولدي هذا طبيعي، بل أقول لك إنه يختلف من مطبوعة لأخرى أو وسيلة لأخرى في نفس الوقت - لماذا؟ـ لأن إمكانات الناس تتفاوت في العطاء والاستيعاب، ولكن من وجهة نظري أرى أن التقدم أو التقهقر في فضاء الحرية يعتمد على العوامل التالية:ضمير الصحفي والإعلامي والمواطن.حسابات أو معايير أو أهداف رئيس التحرير أو المسؤولين عن الوسيلة الإعلامية.نوعية القارئ أو المتلقي بين وسيلة وأخرى حيث تتباين الميول والتوجهات. ومن الممكنأن نأخذ الصحافة الرياضية مثلا على هذا العامل.المهنية.
- وما دخل المهنية؟
- أقصد بالمهنية عناصر المصداقية والموضوعية ومواكبة التقنية، وبالتالي كلما ارتفعت المهنية الصحفية والإعلامية في التعاطي مع الأحداث والقضايا تعززت الحرية. إن توجيهات خادم الحرمين تلزم بتقدير أهل الصدق والموضوعية ومعالجة الأخطاء لا السكوت عليها، ولا يخطئ إلا من لا يعمل.
- توازنات المجتمع ألا تؤثر على فضاء الحرية؟
- ربما، ولكن المهنية هي العامل الأساس من وجهة نظري، وقد أكون مخطئا، ولا بأس، بل منالواجب، أن أستمع إلى كل الآراء وأستفيد منها.
- لن أطيل عليك وأشكرك على هذه الدردشة، هل تسمح لي بنشرها؟
- طبعا، ولا شكر على واجب، وأتمنى أن تنشر بريدي الإلكتروني، وفي حال وردتني أي ملاحظة أو جاءني أي سؤال، سأحرص على تقديم الإجابة في أسرع فرصة، آمل أن يقدر الناس أن الانشغالات كثيرة، ومع هذا سأبقى حريصا على التواصل.
،
،
انتهى الخبر لكن دهشتي لم تنتهي بعد ! كنت أظن أن القصيبي وحده من يحمل قنديلاً هناك لكنني كنت مخطئاً :) هنالك عبدالعزيز خوجه وغيره .
/
\

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق