الاثنين، 28 سبتمبر 2015
الثلاثاء، 22 سبتمبر 2015
وهي تُعدُ الخبز
تُعد الخبز بالثوم لكلينا مستعينة بوصفة ايطالية. أقف على مسافة مترين، تبتعدُ عني بدهرين! تهرب الأحاديث منا فيلوح صمت مُربكٌ. أجلس على الكرسي أشاهدها وهي تتحرك في المطبخ. أقتربُ لأساعدها، تُفضل ألا نُفسد الخبز فأبقى أُراقبها. تدهن الخبز بطبقة من الثوم المسحوق، ثم تنثر الجبن المبشور على قطع الخبز الفرنسي الدائرية وتُزينها بقطع الطماطم الصغيرة التي تضعُها برفقٍ أصابعها الرقيقة المنحوتة بعناية كنقش على جرس الكنيسة القريبة.
تعابير وجهها تطفو على المشهد كريشة على سطح بحيرة هادئة، شفتاها فقط تمتد قليلاً للأمام كعادتها حين تركز على عملٍ ما. ترجف بين ضلوعي رغبة في احتضانها، ترتعش يدي لمجرد أنني أتخيلها على ظهر يدها. فاتنة وساحرة هي، قريبة من الروح وتسكن القلب بين نبضتين، حتى حين تبتعد مسافة مترين ودهرين!
الأربعاء، 16 سبتمبر 2015
"Europe's Skies" by Alexander Rybak
Now I'm home, but I cannot stay
I dream of you every day
Got to know every inch of you
Will you make my dream come true?
There's no place like home they say
You're my home, so hear me pray.
I don't know you, but I need more time
Promise me you'll be mine
Birds are flying over Europe skies,
Tell me please why can't I?
Times have changed, but so have I
I view my life through your eyes
On the go in my tourist's shoes
But I'll stay truthful to you
Cause there's no place like home they say
You're my home, so I guess I'll stay.
I don't know you, but I need more time
Promise me you'll be mine
Birds are flying over Europe skies
Tell me please why can't I?
I don't know you, but I need more time
Promise me you'll be mine
Birds are flying over Europe skies
Tell me please why can't I?
أكبرُ من بحرٍ
البحر، كل شيء أمامه
يبدو صغيراً، إلا قلباً يبدو كثقب تعتريه حياة تتلوها حيوات بلا نهاية. غريب
هو ذلك النابض المائل للطرف الأيسر من الصدور، نكاد لا نعلم بوجوده سوى من طرقه
على التجاويف لكنه يحمل دفء الشتاء ونسائم الصيف، تسقط الأمنيات على صفحاته كما يفعل
الخريف، وحين تسري برودة سبّبتها ذكرى هنا أو أغنية هناك فإنه يُزهر كالربيع. ما
نحن إلا مشاعر وأفكار، وتجارب لا تنتهي!
15-9-2015
مسقط
الثلاثاء، 15 سبتمبر 2015
أشتاق إليك
يأتيني صوتُها محملاً بشوق المغتربين، وبسكينة المؤمنين الصادقين، يأتي
كَيدٍ حانية على رأس طفل يتيم جاء للحياة دون أن يشاء دون أب أو أم، ودون أن يعي
كيف ولماذا هو هنا بين هؤلاء الغرباء الذين يمطرونه بالشفقة وبالتعازي وببعض
الألعاب التي يُسكنّون بها وخز ضمائرهم. يأتيني صوتها الحاني -دون إشارة- فيسيل
أنفي وتقطُر دمعتان على لوحة المفاتيح، مشوبة بملح الانتظار وحرّ الفقد، وبغصة تصل
للحلق ولا تخرج كبكاء خشية الحاضرين، هي تقف مخنوقة في أعلى الحلق فلا سبيل
لإخراجها ولا طريق لكتمها، ولا أجد إلا أن ابتلعها لأغُص بها أكثر. ماذا يفعل
الشوق بقلوب العاشقين؟ يُربيها على الشوق أكثر. يتوقف التسجيل الصوتي فأُعيد
الاستماع إليه مجدداً، هكذا أتعايش مع غيابكِ، ومع حقيقة أنني أحبكِ أكثر.
15-9-2015
الاثنين، 14 سبتمبر 2015
عصيةٌ هي الرغبات
عصيّة هي الرغبات نحوك، لا تجدُ طريقها الى النور، لطالما كان هذا ديدن
السنين الماضية. ولا أحرّ في صدري من تلك الرغبة في أن أرانا راقصين على أغنية لا
نفهم من كلماتها شيء. أغنية تأخذنا بموسيقاها الى الرحابة والانطلاق في الحركة
والانغماس ف التقاء راحتيّنا وأخرى تضعينها على كتفي عندما تستقر يُمناي على خصرك.
وتعرفين يا جميلتي أنه لا معرفة سابقة لدي في هذا، لكنني عندما أراك رفيقتي في
الأغنيات والموسيقى فأنا العارف العالم. وتعرفين أنني لطالما وددت لو تسرقنا مدينة
لا نعرف فيها أحد، ألقاكِ في ساحاتها على وقع عزف الهواة، أمد يدي إليك وبحيائك
المعتاد الذي ينزعك للتردد فتجعليني أتوسل فيك بعض التسليم لتُرسلي جسدك إلي أضمه
وأميل معه كأن الدنيا ما خُلقت لأحد وأنا معكِ وأنتِ معي.
عصية هي الرغبات نحوك يا حبيبتي، وأنا بصبر المحب العاشق الهائم المتصوف في
كونك وافلاككِ الذي ما استأنستْ السنون قلبهُ المأخوذ بحدائق حبكِ، تعتلج الرغبات
والأمنيات في صدري وأُربيها كما يُربي الحيارى الأمل. الحيارى الذين يقتاتون على
سطور الحبيبات وعلى الصور والضحكات. يخلقون منها عوالم الحلم، يعيشون بأطيافهن
ليكملوا اليوم على خير ما يكون. عصية هي رغباتي نحوك يا غاليتي، ولا أراني إلا وقد
خلقتُ لأحيكَ من أمنياتي حكايات للصغار عن حبيبة عصية على الرغبات، جديرة بالحب،
مفقود هو الهائم في سماواتها، مأخوذ هو العاشق بسطورها وصورها وبالضحكات الأثيرات.
أي عاشق تلُفيّن قلبه بالضياء حين تأتين، وبالغربة وبالحنين وبالأنين حين تغيبين، يا صغيرتي !
14-9-2015
السبت، 12 سبتمبر 2015
الى صديقي الذي في السماء
صديقي
الذي في السماء..
لن
أقول كيف الحال، فحالك دون شك مني أفضل بكثير مما كنت عليه، ومما قد نكون نحن
عليه. لو أنك يا صديقي تأتيني على هيئة طيف يرتدي بياضه، لو أنك تأتي كحلم بين
كومة الكوابيس التي تعصف بأحلامي وبالرؤى فتخبرني كيف هي السماء هناك. هل هي زرقاء
كسمائنا، هل شمسكم حارقة كما هي في بلادي؟ هل ينزل المطر شحيحاً كهُنا ام أنه يهطل
سيلاً، ام أنه لا يهطل أبداً؟
البارحة
وأنا أتصفح الصور القديمة في هاتفي المركون في زاوية بأحد الأدراج، كي لا يوجعني
التجول فيما يحتويه، رأيت صور العشاء الذي جمعنا سوية، كان عشاءً مُهدى إليّ من
حبيبتي، أرسلت إلي دعوة كريمة ومفاجئة الى أحد المطاعم التي اختارتها وهي في مدينة
أخرى في قارة بعيدة. جعلت الدعوة لشخصين، قالت لي خُذ معك من يشاركك اللحظة عوضاً
عني بينما أكون طيفاً يشاهدك مستمتعاً وضاحكاً، ولا أخفيك أنني لطالما تخيلتها
قريبة، لذلك كنتُ أرقب الكرسي الخالي في الطاولة القريبة.
لا
أدري لمَ اخترتكَ أنت بالذات من بين الرفاق، لكنه القدر يا صديقي، كان يعلم أنه
سيكون آخر العهد بنا في تلك المدينة البعيدة، كان يعلم –وكعادته في إدهاشنا- بأنه
لا بد وذكرى أخيرة بيننا. كنا ليلتها بكامل أناقتنا كما طلبتُ منك، فهذه دعوة
كريمة من حبيبة غالية، لا يجدر أن نقابل كرمها إلا بأناقة كالتي تُشبه روحها.
كيف
يبدو كل شيء هناك يا ابراهيم؟ هل تُعاكس الحور كما كنت تفعل في الأرض؟ ام أنك أشد
حرصاً هناك؟ لا عليك يا صديقي فلا بُد وأنك تُجيد التعايش مع الوضع الجديد. لا
تُطل الغياب يا صديقي، زُرني ولو طيفاً عابراً فأحلامي تعصف بها الكوابيس كما
أخبرتك.
8.9.2015
11:07
PM
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)