الجمعة، 19 يونيو 2009

شهــد

( هذه المرة لم أقم بإضافة صورة للنص .. لم أجد ما يناسب )
الثانيةُ والنصف ظهراً ، لتوه خرج من المحل الزجاجي ورمى بجسده داخل سيارته . نصف ساعة تفصله عن الموعد الذي إلتزم به لخمسة أعوام ولم يحدث أن تأخر عنه البتة . " لن أصل في الموعد المحدد ! إستحالة " هكذا قال لنفسه . ينظر من المرآة الجانبية ليرى خلفه صفاً طويلاً من السيارات الملتهبة . يفتح النافذة ويخرج رأسه ليحضى برؤية دقيقة للمسافة التي تفصله عن الدوار المؤدي لشقته . إستبعد خيار الإنتظار فأدار المقود وعبر الرصيف بسيارته ذات الدفع الرباعي مخترقاً صف السيارات الطويل .بالصوت المعهود والألوان المعروفة أيقن أنها سيارة الشرطة ، توقف وانتظر قدوم الشرطي :
- " رخصة القيادة والملكية "
- " خير إن شاء الله ؟! "
- " مخالفة للتجاوز الخاطئ والسير على الرصيف "
- " في عُجالة من أمري ! "
- " الكل في عجالة ! حتى أنا ! "
- " حررها بسرعة ! "
**
الثالثة وخمس دقائق . دلف للشقة ، ووجدها مشعلة للشموع مرتدية ثوب زفافهما وموسيقى " ياني " تصدح في الأرجاء .
- " آسف ! "
- " لا عليك صغيري ، كنت سأنتظرك ما تبقى من العمر ، إشتقت إليك كثيراً هذا اليوم ! "
دس يده في جيبه وأخرج الخاتم !
19-6-2009
> إنتهت <

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق