:
:
:
أميـرتي الجميلة ..
صباحك ياسمين قلبي أنثره على وجنتيك ويستقر على سريرك , بعد أن يأخذ منك عبيره .
أنثاي الحبيبة
صباحك صوت المعيقلي يتسلل من البعيد فيبث في قلبك طمأنينة القرآن .
صباح الخير عصفورة قلبي .
ها هي سمائي تمطر الآن على غير ما كنت أتوقع , وهي ذات سمائك يا حبيبتي غير أن هذه الأخيرة تلفحكم بالحمم هناك على بعد سبعة عشر ساعة من هنا ! ليت أن بيدي أن أحملك إلي فأقيك حر الصيف هناك .
من شرفتي :
حبيبتي ..
في كل دقيقة تمر من عمر حبنا العظيم أزداد إيماناً أنك أنتِ من أُريدها رفيقة لدربي , وسيدة لأيامي , وأميرة لأحلامي
جئتِ يا صغيرتي لا تشبهين شيئاً على الإطلاق , خرافية , من احدى المجرات البعيدة عن مجرتنا العتيقة , حتى أنك لا تشبهين أبداً تلك الأحلام والأمنيات التي رسمتها للشريكة , أنت أكبر .. أكبر مما توقعت وأكبر مما أستحق !
كم هو كريم ربي أن أرسلك إلي , فالله يرسل المطر للصحاري الجرداء فترتوي وينبت الزرع والورد فيها , ويرسل الأنبياء للضالين من القوم فيهتدوا وربما ضلوا طريق الهدى بعد أن يغادرهم النبي , لكنني سأظل مؤمناً بحبك ما حييت . وأرسلك إلي لعلمه أنني أتوق لشيء لا يشبهه شيء , هكذا أنتِ يا أميرتي ! لا تشبهين شيءاً أبداً ! ومذ متى تؤمن الأسطورة بالواقع !
صغيرتي الجميلة
شهادتهم لك بأنك لا تزالين صغيرة أسعدتني ! يالفرحتي ! أدرك تماماً أنني لم أعش طفولة سعيدة كثيراً على أية حال , ولا حتى فترة مراهقة مليئة بما تمتلئ به حياة المراهقين من شغب وعنفوان , وكنت دوماً أشعر أنني محتاجٌ لأن أُوقف ساعة الزمن فأستمتع بوقتي أكثر قبل أن يدركنا قطار العمر , وها أنتِ الآن تأتين طفلة صغيرة لتعيد إلي ما فاتني في صغري ومراهقتي , لتملأ أيامي بجنون لم أعهده وأن تجعلني أعتنق أشياء جميلة لم أكن أضنها كذلك سابقاً ! لم أفكر فيها حتى ! أنتِ من الله !! من جنته ! لا شك عندي في ذلك البتة !
أتذكر دوماً إلتفاف الأطفال حولك , تسابقهم لمن يصلك إليك أولاً في الدور الثاني , تلك الطيور البريئة تحمل قلوب بيضاء وأرواح طاهرة , لذا فهي لا تأنس ولا تُسلّم لأحد إلا لمن يشبهها . هل علي أن أكرر دوماً أنك من الجنة ؟! لا أحب التكرار يا بنت !
كم أتمنى لو أكون طيراً يحط على شرفة غرفتك , فأتأمل أميرتي الجميلة وهي تغط في نوم عميق , مبتسمة كعادتها والأحلام السعيدة تحوم حولها , أرى وجهها الحبيب تملأه الأسارير , وتحط عليها ياسمينات قلبي يتراقصن على الوجنتين اللتين أحبهما كثيراً , وعلى الشفاف الصغيرة ترفرف قُبلة حب .
صباحك يا سيدتي جميلٌ كـ جمال وجهك .
/
\
\
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق