الأربعاء، 30 سبتمبر 2009

ماذا تُغنّي مسقط ؟!


- حبيبتي لو قلت لك :
مسقط .... ماذا ستكتبين بعدها ؟
- مسقط تشتاق لك
- حسناً .. لو قلت لك :مسقط تحتضن الحب وتغني " ..... " ماذا تُغنّي ؟
- حقيقة مسقط لا تغني هذه الأيام !
لأنها فقدتك وفقدتني .. الأغنية تقف في المنتصف بين شفتيها وقلبها !
،
أيها السادة مسقط تحتضن الحب وتغني "أنا عندي حنين !"
أنتم ماذا تقولون ؟!
/
\

الاثنين، 28 سبتمبر 2009

أسئلة


كم تُرى هم المحرومون في الحياة ؟!
كم هم المعدمون ؟
كم هم المعذبون ؟
يا رب دعوتك فاستجيب ، يا رب من له حبيب لا تحرمه من حبيبه ..
وبين هذا وذاك أقول الحمــد لله !
/
\

الاثنين، 21 سبتمبر 2009

طفولتها سر روعتها !



الأطفالُ في بيت حبيبتي يطعمونها الحلوى !

ليت أني كنتُ معهم .

خالديات

في طي هالوقت به خافي اسرار
والله و حـده عالم بالســـــــــريره
تدور به خلق تسوقه أقــــــــــدار
بدبرة المـــولـــــــــى كلن تــديره
دنيا نعيش بها خير و أضـــــرار
الله يلهمنا صبــــــــــــر وســـتيره
طول بها عمر وقصر به أعمــار
وعميت بهـا عين كانت بصيــــــره
يبكي القهر رجال والليل ستــــار
وتبـكي علـى لعبــه طفـله صغيره
ويضحك بها جاهل ماقيل محتــار
ويزمل لبيــــب العقــل يالله تجيره
طير على يمنت بحر السعــــد طار
وطير ربيـط الخـد أرضه مطيـــــره
وأرض أجذبت قفرا سهولها قفار
وأرض أورقت خضراء حيه نظيـرة
كل على رزقه يحرص و يغتـــــار
يسعى لكسب الزود ويطلب كثيره
مظـلــوم هالوقت لو قيل غـــــدار
كل عقب حــلــــه الله نظــيــــــره
محدٍ يلم الجرح مثلي بهمه ... لاصار همي يعطب الجرح بسكات
اخفيت جرحٍ نازفٍ كل دمه ... حتى غدى نزفه مع الوقت قطـــرات
صدري ولابه هم الى ولمه ... كنه لجمع الضيم يجمح بــفزعـــات
جسمي براه الهم عجلٍ وسمه ... والقلب ماتسمــع له اليوم خفقات
الحال يوم أقشر الوقت طمه ... غدى علي من الزمن عشر صكات
عندي شواهد من دلايله جمه ... منها يشااف وبعضها فيه مخفاات
وجهت يم اللي وجه الخلق يمه ... اللي له بعسراات هالوقت وقفاات
اللي تعمه نعمتك فـانت عمــه ... تمكنت في مسندي كل حسناات
يجيك من هو جارف السيل خمه ... زل القدم في وادي الموت ولامات
كف الشقى تله على الصدر ضمه ... مامات لكن يسبق الموت سكرات
قرب لي المكلااب فالنار حمه ... إكوي الصويب اللي حرم كل لذات
أكوي الذي على جرحه مع الوقت رمه .. عل الحشاا يفرغ من الكبت ونات
من ذمنا جاله من الناس ذمه ... ومن يطعنك فالخلق يبشر بطعنات
كلٍ يحااسب بالقضا هرج فمه ... من زل مره عدها عشر زلاات
حضيض من عقله عن القاع زمه ... يرفع سمات الفكرعن كل عثرات
تذكار عيشي على التذكار
وان كان يحصلك تناسيها
بفراق تالي انتهت الاخبار
عشرة حياتي اليوم ماضيها
لاتحسبي سرك من الاسرار
اللي على الجنسين تفشيها
منك الخطايا انتهت باعذار
وعيونك النكران معميها
قلبك من احداث الفشل محتار
تستخسري خطوة مشيتيها
ما يهتني منهو غريب الدار
مثلك غريبة وسط اهاليها
وانا اللي فيني من الجروح اكثار
لا انتي ولا غيرك يداويها
الله حسيبك كيف قلبك صار
باع المحبة واشترى فيها
صرنا على هذي السوايا كبار
قبلك عذارى مامشوا فيها
هل هي عطش هل هي تسالى صغار؟
هاذي السوايا من يسويها
/
\

رسالة الى صديقة اشتقت إليها

،

صديقتي الحبيبة

أنا حزين يا سيدتي ! حزينٌ جداً ، ولا يمكن لك أن تتخيلي هالة هذا المارد الكاتم على صدري هذه الليلة. ليس الأمرُ بيدي على الإطلاق ، لا يمكن لي أن أمنع الحزن من اقتراف أبشع صور التعذيب بحقي. إني أراه هنا يجثم على صدري ، يعشعش في الأركان المظلمة من نفسي وفي الصور البريئة التي احتضنتها أيامي يا صديقتي الغالية ، في كل شيء . إني أراه هنا في غربتي يطير كشبح يعتمر عباءته السوداء ، أراه في وجوه الناس يا غالية . أراه في اشتياقي لك !نعم ! شوقي إليك يجعلني أحزن ، وكم أنا بحاجة لأن أحزن ! لا شيء يُحرك هذه النفس ويزلزلها كالحزن لأننا مجبولون عليه منذ أن خُلقت البرية . وحسبي هنا ما قاله العزيز نزار :

علمني حبك أن أحزن
وأنا محتاج منذ عصور
لإمرأة تجعلني أحزن
لإمرأة .. ابكي فوق ذراعيها
مثل العصفور
لإمرأة .. تجمع أجزائي
كشظايا البلور المكسور !


كل ما في الأمر يا حبيبتي أنيّ اشتقت إليك كما لم اشتاق إليك من قبل !
لينتهي هذا العيد بسرعة ! .


ذات حزن وأنتِ بعيدة 2009


/
\

الخميس، 17 سبتمبر 2009

قراءة في رواية : الحب في زمن الكوليرا



إنتهيت من قراءة رواية ( الحب في زمن الكوليرا ) للكاتب العظيم جابرييل جارسيا ماركيز . أنهيتها وبي الكثير من الأسى ليقيني أنني سأصحو في الغد وقد فارقتُ الجو البديع الذي استطاع ماركيز أن يُدخلني فيه ، وإنني أدعوكم جميعاً للقراءة لهذا الكاتب الفذ فهو بحق يستحق تلك المكانة التي وصل إليها بين الكُتّاب العالميين . قرأت له سابقاً روايته الأشهر مائة عام من العزلة والتي من عنوانها تجعلك تتشوق لقراءتها ، وأنا بصدد الحصول على باقي أعماله ( ليس للكولونيل من يكاتبه ، خريف البطريرك ، قصةُ موت معلن ، في ساعة نحس ... الخ )شكراً لمن أحضر لي الرواية وتكفل بذلك من مصر ، وشكراً لمن شاركني الرواية وترك قصاصة الورق الصغيرة التي شاركتني كل لحظات الحب في زمن الكوليرا .

الى القراءة :
أدهشتني هذه الرواية كثيراً بداية من عنوانها اللافت للنظر والذي لا يدع لك فرصة لتجاهله على الإطلاق . فالكاتب هنا يتحدث عن الحب في زمن مرض الكوليرا ، وكما هو معروف فهو مرض قاتل إذ لا علاج له في ذلك الزمن ونحن هنا نتحدث عن القرن الثامن عشر حيث تدور أحداث الرواية . العنوان يجعل القارئ في شوق لمعرفة ما يميز هذا الحب في فترة المرض وفي الوقت الذي من المفترض بديهياً أن يشتغل أُناسه بالهروب من مناطق الوباء وبالبحث عن دواء له .طريقة السرد متقنة جداً وتتشعب بطريقة أكثر إتقاناً ، حيث تبدء من فترة زواج الدكتور خوفينال أوربينو بـ فيرمينا داثا ، ويمضي الكاتب بسرد الأحداث بطريقة الفلاش باك. بداية بحدث ثانوي وهو انتحار أحد الأشخاص وحضور الدكتور خوفينال لمعاينة حالة الإنتحار، فيظنه القارئ لوهلة أنه الخيط الذي عليه الإمساك به لإكمال الرواية في حين أنه حدث ثانوي ، ومن ثم وفاة الدكتور أوربينو في نفس اليوم . يعود الراوي بذاكرة الشخوص لنصف قرن في الوقت الذي كان فيه بطل الرواية فلورينتينو أريثا المراهق العاشق في علاقة حب مع فيرمينا داثا . المفارقة المدهشة أن علاقة الحب والتي استمرت قرابة الثلاث سنوات تنتهي بقرار فردي مباغت من فيرمينا حين اقترب منها فلورينتينو وهي تتسوق ذات يوم ، فيذهلها طيفه الخالي من أية ملامح قد تُعجب فتاة كهي. تمضي الأحداث ويغوص بك الكاتب الى أعماق التحولات التي طرأت في منطقة الكاريبي ، والتغيرات التي طرأت على حياة الإثنين فلورينتينو وفيرمينا . ففي الوقت الذي كان فيه البطل يصارع ويكابد للحفاظ على عهده بإسترداد الحب كانت البطلة في عمق زواجها السعيد ظاهرياً بالدكتور الشهير من العائلة المعروفة خوفينال أوربينو .لستُ هنا بصدد شرح احداث الرواية لكنني أُقدم صورة مبسطة عنها للقارئ ويبقى عليه أن يبحث عن الرواية ويقراءها بنفسه فهي تستحق ذلك فعلاً . وبشكل عام فإن الرواية قدمت صورة عامة عن الحياة في منطقة الكاريبي ، وللتطورات في الجوانب الإجتماعية والإقتصادية والسياسية الى حد ما ، الى جانب الأبعاد الإنسانية التي تمتلئ بها الرواية .

قد لا تبدو الرواية في البداية بتلك المتعة لكنه مع تقدم الأحداث ، والغوص في الأوراق ستأخذك بعيداً عن العالم المحيط بك ، وذلك يعود لقدرة الكاتب الفذة في وصف الواقع ونقله بصورة مشوقة للقارئ بعيداً عن أي تكلف واصطناع . جابرييل قدم صورة ممتازة عن الأدب اللاتيني ، ولا أُبالغ إن قلت أنه فتح بروايته الشهيرة مائة عام من العزلة نافذة واسعة من العالم على أدب أميركا اللاتينية ، لكنه بروايته الحب في زمن الكوليرا قد شرّع الأبواب كُلها . هذه الرواية قادمة من طرق أخرى !
جدير بالذكر أن الرواية قد تم تحويلها الى فيلم سينمائي لاقى قبولاً واسعاً كما كان قبول الرواية .

هنا بعض المقتطفات التي اعجبتني واحتفظت برقم الصفحة حينها حتى أعود إليها ..

( ... والأمر الثاني هو عثوره على عبارة كان يعتقد أنها من بنات أفكاره ، وجد أن أباه قد دونها في دفتره قبل أن يولد هو بكثير : ما يؤلمني في الموت هو ألا أموت حباً . ) ص 218

( ... ومنذ تلك الليلة ، تبددت دون مرارة أية ظلال قد تكون بينهما ، وفهم فلورينتينو اريثا أخيراً أنه يستطيع أن يكون صديقاً لامرأة دون أن يُضاجعها ) ص 242

- على لسان فلورينتينو :( ... لسنا نحن معشر الرجال سوى عبيد مساكين للوهم . أما حين تقرر امرأة مضاجعة أحد الرجال ، فليس هناك من حاجز إلا وتجتازه ، ولا حصن إلا وتحطمه ، ولا اعتبار أخلاقي إلا وتكون مستعدة لخرقه من أساسه : وليس ثمة رب ينفع ) ص 421

- ختام الرواية جاء مبعثاً على التفكير العميق :
( ... الى متى تظن بأننا سنستطيع الاستمرار في هذا الذهاب والإياب الملعون ؟كان الجواب جاهزاً لدى فلورينتينو اريثا منذ ثلاث وخمسين سنة وستة شهور وأحد عشر يوماً بلياليها . فقال :- مدى الحياة . ) ص 445
نظرة شخصية /
هذه الرواية جعلتني أشعر أن علينا إنتهاز كل لحظات الحب وأن لا نضيعها في أي شيء سوى الحب . جعلتني أخشى الشيخوخة كثيراً وأنا على أعتاب الرابعة والعشرين من العمر بنهاية هذا العام !
لكم الحب
/
\

الثلاثاء، 15 سبتمبر 2009

الحب في زمن الكوليرا


إنتهيت من قراءة رواية ( الحب في زمن الكوليرا ) للكاتب العظيم جابرييل جارسيا ماركيز . أنهيتها وبي الكثير من الأسى ليقيني أنني سأصحو في الغد وقد فارقتُ الجو البديع الذي استطاع ماركيز أن يُدخلني فيه . سآتيكم بقراءة شخصية مبسطة لهذه الرواية لاحقاً ، وإنني أدعوكم جميعاً للقراءة لهذا الكاتب الفذ فهو بحق يستحق تلك المكانة التي وصل إليها بين الكُتّاب العالميين . قرأت له سابقاً روايته الأشهر مائة عام من العزلة والتي من عنوانها تجعلك تتشوق لقراءتها ، وأنا بصدد الحصول على باقي أعماله ( ليس للكولونيل من يكاتبه ، خريف البطريرك ، قصةُ موت معلن ، في ساعة نحس ... الخ )
شكراً لمن أحضر لي الرواية وتكفل بذلك من مصر ، وشكراً لمن شاركني الرواية وترك قصاصة الورق الصغيرة التي شاركتني كل لحظات الحب في زمن الكوليرا .

جابرييل ! أنت أحد الذين لن أنساهم ما حييت .
/
\

الجمعة، 11 سبتمبر 2009

بعد أن تستيقظ من حلم جميل



صباح الخير لوجهك الحبيب وعيونك العسلية مرة أخرى !
منذ استيقاظي في الحادية عشر وأنتِ تطرقين أبواب فكري طرقاً مدوياً ولا تكفين عن ذلك!. لا يكف فكري عن إستعراض صورة وجهك الملائكي الجميل ، للمطر سحرٌ الأسطورة !تنبهت لصوته وكنتُ ما بين النوم والصحو استمع إليه ، كم هو جميلٌ أن تستيقظي على صوت المطر وصورة من تحبين ترقص في مخيلتك كطفل صغير شقي . طفلٌ يعبث بكل الأشياء ويسقط الأواني من على الأرفف ، يقفز على الأثاث ويُخرج الأدراج ولا يعيد ترتيب شئ . كم تروق لي هذه العبثية التي يُخلّفها حضورك وتصطبغ بها أيامي !. تُسقطين بتلات زهورك الندية على أيامي الرتيبة فتحركين ماءها يا سوسنة أيامي جميعها !

يا ذات الوجه الجميل ..
صباحك أميرك الهائم فيك ، تغسله أمطار حبك تحت شرفة غرفتك وهو ينتظر إطلالتك البهية حين ترقبين المطر !. صباحك رياحين الحب وياسمين الشتاء البرزبني وهي تغني برائحتها المميزة لتعيد شريط الذكريات للأيام الأولى وقصة الياسمين. الآن تمطر بغزارة في الخارج والنسائم الباردة المشبعة بالرذاذ الخفيف تكاد تصل للوحة المفاتيح فتبلل الشاشة . أحبها حينما تمطر بغزارة وأنا أمارس الجنون تحت المطر. تذكرين المرة الأخيرة حين إرتكبت حماقة شبيهة بهذه وبدأ معها تأنيبك المعتاد لي بأنني لا أعير صحتي أي اهتمام ، ومن ثم تلوذين بالزعل وأبدأ بعدها بجولات من محاولات الصلح معك فتنتقمين مني لأنني لا أسمع الكلام . أنتِ لا تدركين مقدار اللذة التي تخلفها تلك الجولات بي !

سيدتي الحبيبة
تراودني مدن الحب القديمة كثيراً . كل الكتب التي تتناولها، وكل وردة أُصادفها هنا، وكل أغنية عذبة تسوقني بأنغامها إليها . ما أشد فعل الموسيقى في النفس وما أشد تعلقي بكِ !تنبعث هتافات مارسيل خليفة الندية ( بيروت يا بيروت .. بيروت خيمتنا! بيروت نجمتنا! بيروت تُفاحة والقلب لا يضحك ، وحصارنا واحة في عالم يهلك، سنُرقص الساحة ونزوج الليلك ) وسؤالٌ ملُحٌ يجول برأسي .. أليس جميلاً أن يكون الحصار في بيروت هو بمثابة الواحة ؟!أتوق يا سيدتي لأن تحتضن أيادينا فنطوف مدن الحب سويةً ، بيروت، دمشق، باريس، .......، وبرزبن ! ولا أنسى مسقط ! من قال بأن مسقط ليست مدينة للحب فهو مخطئ وربي !

أيتها الربيع
حين تُحلق عيونك في سماء مسقط ليلاً ، انظري لتلك النجمة اللامعة بشدة بين أخواتها النجمات واحتضني عيوني عندها. لن تُخطئيها في زحام عيون العشاق، ففيها سترين وجهك الجميل منيراً!

> برزبن<
2009
/
\
>

الأحد، 6 سبتمبر 2009

رسالة نصية


سيدي

أكره أن تُعيد إليّ ما تعلم جيداً أنني أتفادى حضوره البشع في أيامي منذ أمد ، حتى وإن فعلتَ ذلك من غير قصد !
هنالك قصص لم تكتمل ولا أود إكمالها البتة. قطعتُ حبل مشنقتي بيدي وأعشق حريتي الآن ، فلا تجر مفتاح الذكرى لباب موصد .
أتمنى أن تفهم .
/
\

في كل قصة حب .. كرسي !

،


في كل قصة حب آهات ومشاعر !
شمعة في ليل وظما ، أمطار .. وأسفار .. وشوارع ..
في كل قصة حب .. كُرسي !
تجلده أشجار خرسى ..
برد مع وحدة وظلمة ..
يتعب ويبكي ويشكي
بس ما فيه حد سامع !
آه يا كُرسي المشاعر !
ونحن ؟!
مع كل قصة حب موجوعة .. نسافر ..

/
\

( ليس شعراً ! )

الخميس، 3 سبتمبر 2009

رسائل حنين لأصدقاء غُربة ووطن .

،

(1)


خليفة .. محمد
قبل أربع سنوات يا أصدقائي ! شقة صغيرة تضمنا في وسط مدينة " الأضواء " برزبن . كيف احتوتنا ، وكيف ضمت بين جدرانها شغب المراهقة وعنفوان الشباب ومرح الأحبة !كل ذلك قبل أربع سنوات . جاء كل واحد منا منفرداً ، الأول إلتقيته مصادفة في ملعب كرة القدم ، أُسدد الكرة فلا يستطيع صدها ، والآخر يعرضُ الوطن في ساحات الكوين ستريت ! وكان أطولنا مع صغر سنه !.
واليوم ! أنا هنا لا زلت وفياً ! أما أحدكما فقد سبقنا للوطن وبدء مسيره ، والآخر لم تكفِه الست ساعات ليفصلنا الزمن عنه ، فأضاف إليها أربع أخرى . تمضي بنا الحياة أيها الأصدقاء لغير ما نشتهي .
خليفة ..
لم يعد هنالك الكثير لنخشى عليه ، حماقاتنا كثيرة لكننا لا نلبث نكررها في دائرة مفرغة من كل شيء . نقف أمام مبادئنا ونموت دونها لكنه الزمن البغيض من يغيرها دون حتى أن نشعر بذلك . كم هو مؤلم حين تنتزع الحياة منا براءتنا على حين غفلة . البراءة أثمن ما نملكه ! وأكثر شيء نبكي لفقدانه .
محمد ..
أخاف كثيراً من القادم يا أبا راشد . ربما لا أُجيد قراءة الأوراق لكنني أملك حدساً لا يخيب . ما أخشاه أن يؤتى بي على حين غُرة قبل أن " أُملكها قلبي وروحي " أمام الخلق . سعادتي في ظل من أهوى يا صديقي ! حقيقة بازغة كنور الفجر المطل من شباك غرفتي !
. . .
(2)
أحبائي ..
لا أعلم كيف فاجأني الحنين إليكما هكذا !الغريب أنه تفجّر وأنا أستمع لأغنية لا أعرف لغتها على الإطلاق ، لكن بها من الشجن والموسيقى العذبة ما يدفع للحنين لماضٍ جميل . تختلف شعوب الأرض في الكثير لكنها تتفق على أن للموسيقى أثر المطر !تتدفق كل أوقاتنا لذاكرتي الآن فلا أملك إلا الإبتسام ودعاءٌ طويلٌ يصل للسماء أن يحفظكما الله أينما كُنتما . أتُراها ضمتك الغربة هُناك ام لا تزال تحتضن الوطن يا محمد ؟! وأنت يا خليفة ألا يزال رمل شاطئ "الحيل" يشتكي خُطاك الكثيرة ؟! البحرُ صديقٌ وفيّ أيها العزيز .
. . .

(3)
لم نلتقي كثيراً في الآونة الأخيرة ، وحين إلتقينا ثلاثتنا في ذلك المطعم كان لقاءاً بارداً لطول الغياب ! عتابٌ طويلٌ - كعادتنا- ولومٌ شديد على التقصير المتبادل . خرجنا أوفياء وكل منا يُدرك يقيناً أنه مدينٌ للآخر بشيء من الوقت .
. . .

(4)
أنا أكثركم وفاءً !!
/
\

برزبن 2009