الأحد، 26 أبريل 2009

عيب يا ولد !

:
:
نبهتك والدتك عشرات المرات بعدم استخدام يدك في أخذ اللحم من المرق أثناء اجتماع العائلة على العشاء. لكنك تأبى إلا أن تكون عنيداً وتخالفها ..
ذات مرة قررت إعادة الكرة , وتهم بأخذ اللحم من المرق لتُخطئ والدتك في إصابة يدك بالملعقة فتصيب وعاء المرق وينسكب على الطاولة ..
تضحك ضحكتك الشيطانية معلناً إنتصارك على والدتك .!
تظل بعدها حبيس غرفتك لثلاثة أيام نتيجة الضربة المتقنة التي سددها والدك بملعقته على جبينك العريض ..!
/
\

دعوة لمن يتابعني هنا

:
:
العنــا
من الحارة العمانية
هذا الانسان لا يكف عن استفزازي أبداً !!
ولا أخفيكم أنني أتمنى صدقاً أن أُشبعه طرقاً على رأسه علّه يسمع الكلام !
ولا تسألوني لماذا !!!
هو وحده يعلم لما أود ذلك وبقوة !!
هنا دعوة مني لمتابعة ما يكتبه هذا الصديق فهو بحق جدير بذلك :
محبتي

الخميس، 23 أبريل 2009

~*¤ô§ô¤*~ علّمينـــي الحيـــاة ~*¤ô§ô¤*~


( علميني الحياة .. هلوسة عاشق )



:
:

علميني الحياة ..
علميني الشعر ..
دعيني أذوق طعم القصيدة فيكِ ..
دعيني أقبل جبين الطهر فيكِ ..
فأنا لا أعيش ولا أحب ولا أكتب القصيدة سوى مرة ..

:
يا سيدتي ..
أنا مهاجرٌ عافته الموانئ ..
ومسافر للآن يجتاز البداية ..
يا سيدتي ..
هل لي بلجوء الى قلبكِ لبرهة ..؟!
هل لهذا الغريب من وطن فيستريح ..
فقد طال به المسير وأعيته المسافة ..
جراحه تثعب دماً منذ زمن الجاهلية ..
الزمن الذي لم يعرفك فيه فيهتدي الى صراط مستقيم ..

:
أي زمن كنت أعيشه قبلكِ ؟!
أي خواء يستعمر الروح دونكِ ؟!
أي مطر حمضي يُسمم عروقي قبلكِ ؟!

يا سيدتي ..
مشتت أنا / مبعثر أنا من أقصاي الى أقصاي فلمي شتاتي ..
خفافيش ليل على أشجار دُراقي ..
عناكب الوحدة تنسج خيوطها على جدران قلبي ..
عُميت فلا أرى النور ..
نفيت وغادرني السرور ..
وحين رأيتكِ / سمعتكِ / قرأتكِ ..
نادتني الحياة أني وجدت لك وطن أيها الغريب ..
رددت ورائها :
وطن !
وطن !

:
يا سيدتي ..
تعبت / طُحنت / ذبُلت ..

مشتت في سحيق الدهر تصفعني ..
معاقل الهـم في غـدوي وإبكـاري ..


:
هذه الحكاية يا وطني وأوراقي ومينائي ..
هذه الحكاية يا دفئي وأقماري وشطآني ..
ضميني علني أكتشف الحب المزعوم ..
ذلك الذي يخترق الروح ..
يتخطى السور ..
لا يعترف بالحدود الجغرافية ولا الأقاليم ..
يحلق بنا في سماوات الهيام ..
حيث ما من أحد إلا قلبي وقلبكِ ..
وحيث ما من غيوم تعكر صفو الجو ..
حيث يدي بيدكِ ..
حيث عيني تلامس أهداب عينك ..
حيث روحي تعانق روحك وتقبلها ..
شوقاً ..
وحبوراً ..
ونقاء ..
ضُميني فالعمر لا يعيد الفرصة .. ولا يكررها ..
قطار العشق يا سيدتي له رحلة واحدة ولا ينتظر ..
فدعينا نسابق المجانين لحجز المقعد الأول ..
يا سيدتي ,,

( انتهت ) ..
1 / 6 / 2008
برزبن
/
\

الثلاثاء، 21 أبريل 2009


(تضاريس)
كنتُ أمشي فأذهلتني تلك السهول المنبسطة والرمال الناعمة , ومن ثم عرجتُ على اخضرار غابات من أشجار الكرم والزيتون ..
الجبال كانت شاهقة وتتفرع مشكلة سلسلة عراها الزمن .. إكتشفت أنني أمشي في كف أبي !!
/
\

السبت، 18 أبريل 2009

همّي وطاريك




همّــي وطــاريــك

ذكـرتك يـوم مـرتنـي سـوالـف بينهـا طـريـاك
وأنا اللي كنـت احَسْبنّه معـاد اليوم لك طـاري

عجزت إني الى اللحظة أرد الروح عن ذكراك
يا أجمل حب عايشته سكن بحروف أشعاري

ثـلاث سنيـن بالغـربة أحـاول أبتعـد وأنسـاك
يجي مرة صدى اسمك يهد ويكسر اصراري

غريبة حالتي صارت على كل يوم اقول اجفاك
يمــر باكــر ولا أقــــدر أشتت عنــك أفكــاري

بعد ما الحب ارخصته حسبتك رحت في دنياك
اثاري حبك ف قلبي سكــون وصمت متواري

رحلتي ’ ما عرفت اقسى , تركتيني وحيد هناك
أعاني حـرقة الطعنة , أمـوت واكتـوي بنـاري

ودارت حولك الدنيا , كسيـرة يفضحك ممشاك
وجيتي تبتدي الصفحة , عرفتي اليوم مقداري ؟!


أنا ماني طفـل عاشـق ولا أتـرجا أبـد لقيــــاك
واذا حبك بيرخصني ترا كل شئ سوى عاري

أنــا باقــول لك كلمــة وحطيها حلــق فــأذنـاك
بعـد ما باعـك العالـم أنا اللـي كنت لك شــاري

أبـرحل وأتـرك الذكـرى ولاني أنتظر رجـواك
بسافر وأهجر الماضي أعدل وضع مشواري

بعيش الحاضر بدونك واكيد ان القلب يسـلاك
حذاري تطـري الرجعة وتتبـع آخـر آخبــاري

أبــد والله مـا اتحسـف على همـي ولا فــرقاك
أنا مـا أقــول غير إلا حســــافة فيـك أشعاري



داؤود الجلنداني
29 – 3 – 2008
السبت

برزبن

الجمعة، 17 أبريل 2009

لا للإنكسار !


روحي لا تنكسر !
تنحني تعباً ثم تستقيم قامتها وتنتصب !
/
\

~*¤ô§ô¤*~ ليت قلبي تفهميه ~*¤ô§ô¤*~ ‏ ‏

http://www.7ammil.com/download.php?id=J0FY2G297P
:
:


عند مفتــرق الدروب, تضطــرب المشاعـر, تعـود الذكريات, تجتمـع البسمـة مع الألــم, والدمعة مـع الفـرح ..
ويقف القلـب حــائراً وجـلاً, يبحث عـن القـرار المنـاسب ..
وعـن الطريـق المنـاسب وهـو يردد فــي الداخـل ( ليــت قلبــي تفهميــه ) ..!!

ليــت قلبــي تفهميــه ..


يا متاهـــات الدروب ودمعة الطفـل الحزيـن
صارحينـي يا غرامـي, ليت قلبـي تفهميــه

ليت ما مـرت حظوظـي صوبكـم يا مستهيـن
حبنــا ضيعت عهـده كنت اظنك تحفظيـــه

قلتــي ان الحـب فينـا مات واصبح شي دفين
فهمينـي وجاوبينــي ليه بالأول تجيــه..؟؟!!

يوم صار القلــب فيني ينبض احساسك سنين
والهوى في وسط روحي صرتي عني تمنعيه ..!!

دام قلبـك مـا يبينــي ولا علـيّ يبكي حنين..!!
شــالذي حببك فينـي وأي شــرعٍ تتبعيــه..؟!

ذا سـواد الليـل مقبل ينتظــر منـي أنيـــن
عاندي دنيـاك مـرة وعشقنـــا لا تبعديــه ..

تايهٍ وجـروح وقتـي تنكتب فــي كلمتيــن
لا لقــى درب يدله ولا حضــن دافـئ يبيـه..

طلبتـي آخــر منايــه للبعــد لا تستكيــن
وان تعــذر شـوف عينك, ليـت قلبـي تفهميـه..


داؤود الجلنداني
الخميس 29/ 6/2006

برزبن

/
\

وصفه عماني

:
:
مع أنها من البدايات المتواضعة لكنها تنافس الأخريات في قربها لي ! وأراني قريب جداً منها !
كيف لا ونحن نشتاق ويلفحنا الحنين لأيام طفولتنا !
هذه كانت من أيام الطفولة الشعرية .. فلا تُقلوها ..


إشعـل شمـوع الحـب يا أعـز ناسـي
إسقـي الغـرام العذب وأحلـى الأمانـي

وإكسـي صحاري العشـق فـل وياسِ
مـن منبـع الاحساس قاصـي ودانـي

ربـك عطاك الحسـن والذوق كاسـي
حب وكـرامه وعز مـن نسل شانـي

دام الوفـا والصدق للـروح ساسـي
ليـه الجفـا والبعـد يا حب عانـي .!؟

أكـرم بوصل الخـل يا تاج راسـي
أقـرب فدتـك الروح والقلب حانـي

حبك سكـن في القلب إن كنت ناسـي
لأن العطـا والصـدق منك اهتوانـي

لا ناوي الفرقـى ولا الطبـع قاسـي
لأن الغـلا يا ناس حسنـــــه سبانـي

ألفـي جدى خلـي على كثـر باسـي
شبـه المها مكحـول قصـــــدي عمانـي

* إن كلفت نفسك عناء " جوجلتها " ستجد أنها سُرقت وأن البيت الأخير الذي يُشير لجنسيتها العمانية -أي من كتبت فيها هذه الأبيات - قد حُذف !
/
\

هالبشر أجناس

:
:
نعيش في هذا العالم المليء بالكثير من المتناقضات .. نقابل أشخاص يقدمون أنفسهم على أنهم شمعة تُضئ لنا الدرب .. وتمضي الأيام و ينكشف الزيف الذي تخبئه تلك الوجوه المتلبسة بالبرأة من خلال المواقف .. ولكن مع كل هذا أجدني أنا الرابح .. كيف لا وقد علمتني الحياة درساً آخر من دروسها .. ما أعجبها من حياة ..!!
إلى أولئك الذين يختبئون خلف ستر العفة والطهر أقول لكم:

هــالبشــــر أجنـــــاس ...


يضيع العمـر بأجزاء الثوانـي وزحمـة الأنفــاس
أحاول أفهــم العالم .. أكــوّن لي حكـم وأمثــــال

تجسـد كل مـــا شفته علـى هيئــة قلـــوب الناس
تعـاكس ظني وشكي وصارت للقلـــوب أشكال

أبــويه حيل ينصحني .. تذكّـر هالبشـــر أجناس
وصاحب لي يفاخـر بك يجابه دونك الأهــوال

وخانت طيبتي حدســي وماتت ثورة الإحساس
أثـاري الكل يخدعنــي وأنا طيب بكل أحــوال

خســارة كيف هالطيبة تحـوّل من الغنى إفلاس
وأضيّعها على خائـن .. حقيـر وللجبن تمثـــال

تنكّر في ثياب إحرام وطبعه من طبع الأنجاس
ولما ضاقـت الحاجة رجــع فـي طلبته يختــال

تذكّــر يالنبيه الحــر وخــاوي صفـوة الجلاس
حــذاري يغّــرك بكذبه وثــمّ تتبعــه بــــإذلال

فقـولي يالربع حــّرك بداخل جوفي الهـوجاس
نذرت إني أبحكـي به ترا وصف الرجال أفعال

داؤود الجلنداني
ليلــة 29-8-2006
برزبن

على رصيف الإنتظار

على رصيف الإنتظار

تكرر لي المشهد طوال السنة الماضية أكثر من مرة .. شاب في العشرينات من عمره يقف على رصيف شارع الوزارات والعرق يبلل دشداشته البيضاء وقد وضع ظرفاً تحت ذراعه اليمنى وضمه بقوة وكأنه يخبئ أثمن ما عنده ..
في ذراعه اليسرى كان يحمل " مصرّه " في منظر أشبه بفاقد للأمل .. تستشف من نظرة عينيه قمة الإحباط واليأس ..
المرة الأخيرة التي رأيته فيها كان الظرف ملقى على يمين الجثة وقد تسللت مجموعة من رسائل طلب وظيفة إلى خارج الظرف معلنة عما كان يفعله ذلك الشاب طيلة تلك السنة ..!

جنت على نفسها سلامة !

جنت على نفسها سلامة !

أن تثق فيمن تحب فذلك شئ جميل , ولكن أن تجعل لنفسك قدراً من الخصوصية فذلك أجمل وأأمن ..
يقال – والعهدة على الراوي - بأن سلامة زوجة خلفان الأولى جاءت إلى بيت جيراننا تكبر وتولول و تشتكي زوجها الذي تزوج عليها فتاة تصغرها سناً وتفوق عليها جمالاً ..
أشارت التحقيقات الأولية التي أجريت من قبل لجنة " معصرات " الحارة بقيادة " عواش " زوجة الحاج مبروك بأن الزواج كان بمساعدة سلامة نفسها .. فقد أعطت زوجها بطاقتها البنكية وبذلك سهلت لخلفان عملية الحصول على المهر الذي لطالما كان يسعى للحصول عليه ..
نتمنى لخلفان زواج سعيد مكلل بـ " درزن " أطفال ..!

من خلص الحريق جت "المطافئ" ترقص !

يثير انتباهك منظر الدخان المتصاعد من الشارع العام .. تسرع لتتقصى الأمر ويترائ لك منظر سيارات زرقاء تجتمع حول النار .. وعندما تصل إلى مكان الحريق يصعقك منظر السيارتان المتصادمتين وهما تحترقان .. يسرع أصحاب "التناكر" في إطفاء الحريق ..
تسأل أحد الأشخاص المجتمعين بالقرب من الحادث :
- " أين المطافئ ؟! "
- " اتصلنا بهم قبل 45 دقيقة ولم تصل إلى الآن "
في جريدة صباح اليوم الثاني عنوان عريض في الصفحة الأولى
( وفاة خمسة أشخاص حرقاً داخل مركباتهم )
ليش يا استاذي ..!

تجتمع ذات مساء بعد صلاة المغرب مع أصحابك الثلاثة , فالكل معزوم الليلة على العشاء عند الشيخ حمد بمناسبة زفاف ابنه .
يزعجك بكاء احد الأطفال في الجلسة المجاورة , فتلتفت لترى معلم مادة الرياضيات يشبع ابنه الصغير ضرباً لأنه قد نسي حذاءه في البيت وجاء حافياً ..!
يترأى لك ذلك الموقف عندما اشبعك هذا المعلم ضرباً بالصف الثالث الإبتدائي لأنك لم تستطع ايجاد حاصل ضرب 5x5 ولا تزال إلى الأن تتحمل نتيجة ضرب 5x5 وانت بالسنة الجامعية الثانية ..!
سبلة أبو البنات

يخرج حمدون ببطأ في حدود الثانية فجراً من سبلة سعيد الملقب بأبو البنات .. فهو أب لسبع بنات من زوجته السابقة سلامة.. يصادفه خلفان خال البنات :
حمدون شو تسوي هنا ..؟!
حمدون : أأأأ .. جاي من عند سعيد كنا نلعب ورقة ..
خلفان : يا مسوّد الوجه توني جاي من عند سعيد جالس يسقي ضاحية ود رزيق ..!

لا شيء يستحق إلتفاتتك ..


:

:



حبيبتي ..
ها هي الليالي الطويلة لا تنفك تتوالى علي ..
وها هو الأرق اللعين يستنزف جسدي ..
الهالات عاودت للظهور بعد تلك الهُدنة القصيرة جداً !
كلما لاح لي بارق أمل في أن تنزاح هذه السحابة المشؤومة عن أيامي تلتها سحابة أخرى ..
تلبدت سمائي بها وغدت أقرب الى صفحة طويلة من السواد ..

سيدتي العذبة ..

لا شئ لدي الليلة سوى تلك الرغبة الملحة للكتابة إليك ..
أشعر بكثير من الضيق والحزن ..
أصبحت أنزعج من أتفه الأسباب ..
وكأن بي أنتظر ما يُشعلني لأنفجر بوجه من أمامي ..
الكثير من الأشياء تتقاذف برأسي ..
أحاول ترتيبها والتخلص منها لكنها تتكاثر بسرعة ..
فلا أملك إلا أن أُسلم نفسي للتعب الشديد وأرمي بنفسي على السرير غير قاوٍ على الحراك ..
أحاول أن أُفرغ ما بداخلي في قصيدة .. بل في بيت واحد لكنني لم أخرج إلا بكومة من الأوراق التي تتبعثر هنا وهناك ..!
كم أتمنى أن يحدث شق في أيامي فأخرج من خلاله الى حيث ذلك المكان الجميل ..
كم أتمنى أن يتوقف كل شئ .. كل شئ فأحضى بساعة أنام فيها ولا ينتظرني شئ لاحق ..
ها أنا أكتب ولا أعلم ما أكتب .. أطرح على لوحة المفاتيح ما يعتمر برأسي مباشرة حتى دون أن أُفكر به ..
هذه العشوائية والعبثية هي الصفة التي تصتبغ بها أيامي ..
أقلام هنا .. علبة مشروب غازي هناك .. أوراق لقصة أنهيتها قبل أيام تتبعثر على رف طاولتي العلوي ..
أسلاك لسماعات نقالي متشابكة مع أسلاك الشحن .. خزانة الملابس ممتلئة عن بكرة أبيها ولا أعلم كيف امتلأت فجأة !!
كيف جاء سلك هاتف الشقة الى غرفتي لا أعرف !!
لأيام باتت تستريح فكرة غريبة في رأسي أنني أُحتضر !
وأن كل ما يحدث الآن ليس إلا مقدمة لشئ كبير ..
تستطيعين القول بأنه هدوء مميت يسبق عاصفة هوجاء ..
أشعر بها صدقاً ..!

, ,


هل أخبرتكِ عن ذلك الذي يتقاذف بداخلي وكأنه قد أصابه مسٌ من جن ..
يضرب برأسه في أرجاء جسدي وكأنه قد احترق بشئ من الأحماض أو وكأنه قد وطئ جمرة فأحرقت قدمه !
إنه الشوق يا سيدتي ..
البارحة بكى قلبي كثيراً كثيراً ..
ألقمته قطعة أمل صغيرة كنتُ قد نسيتها في أحد مظاريف الظلام فسكت قليلاً لكنه عاود البكاء مرة أخرى ..
يجلب لي الكثير من المتاعب ..!
تحسست يسار صدري في محاول لإقتلاعه ورميه في " الفريزر " علّه ينشغل ببرودة الثلاجة فينسى أن يشتاق إليك ..
أحتاج لقطعة كبيرة من أمل يا صغيرتي لأسكت بها هذا الضرير ..
هل تتصدقين لي بواحدة ؟!
آه صحيح ..
تجبُ عليك الزكاة لا تنسي ذلك ..!
تمتلكين الشئ الكثير من الحب وبحسب ما أخبرني أبونا الحب فالزكاة واجبة عليك ..
سيوزع عليّ بيت زكاة العشاق نصيب مما ستتصدقين به ..
سأشتري قطعة كبيرة جداً من الأمل لإسكات هذا القلب ..
سيقتات بها عدة ليال ولن أشغل نفسي بإيجاد قطعة أخرى الى أن تنفد تلك القطعة ..
مؤلم جداً هو هذا الشوق ..
يدفع للصراخ / للنحيب / للإحتراق / للبكاء !
للبكاء يا أميرتي ..
قال نزار ذات مرة :
علمني حبك سيدتي أن أحزن ..

ها أنا ذا أقول :
علمني حبك سيدتي أن أبكي !

, ,

لا شئ يا صغيرتي .. لا شئ ..
أعود فأطلع على ما كتبت سابقاً وصدقاً لا أعلم ولا أفقه ما أقول ..
عيناي لا ترمشان وشئ يرسل إشارات ليداي فتكتبا ..
لا أعلم هل هو قلبي ام عقلي ام لا شئ ..
أخبرتك أن هذه العشوائية والعبثية تصبغ أيامي ..
لا أسير وفق نهج معين ولا خط سير مفهوم ..
حتى كتابتي قد لا تعني لك شئ !
يُقلبني قدري ذات اليمين وذات الشمال ..
لا شئ يا سيدتي .. لا شئ ..
فقط دوامة تحفزّني للغوص في وسطها ..
ربما ستأخذني لذلك الكوكب الجميل ..!
تظنين ذلك ؟!
سأجرب أن أُسلم نفسي لها ..
لنرى لأين !
لا شئ يا سيدتي .. لا شئ ..


01:29
فجراً ..
> 'ghg <
/
\
ليلة عيد !!

ها هي ليلة العيد إذن !
هكذا حدث نفسه وهو يقود سيارته في شوارع تلك المدينة الغربية بلا هدى .. كان يستمع لأم كلثوم وهي تشدو من المسجلة
" يا ليلة العيد آنستينا وجددت الأمل فينا يا ليلة العيد
هلالك هل علينا فرحنا له وغنينا
وقلنا السعد حا يجينا على قدومك يا ليلة العيد "
كان يردد معها وحشرجة حزن تلهب صوته .. يد واحدة تمسك بالمقود والأخرى تركت آثارها على خده .. يتأمل في إنارة الشارع .. تبدو له الرؤية ضبابية .. إنتبه لدموعه تجري .. مسحها بكُم قميصه وأدار السيارة بإتجاه شقته ..
فتح الباب على مصراعيه وتركه .. إستوحش الظلام .. تذكر كيف أنه في مثل هذا الوقت يدخل على أمه .. يُقبل رأسها ويبارك لها بالعيد بينما تقوم بإعداد مستلزمات " العرسية " إستعداداً لتحضيرها فجر العيد ..
أقفل الباب وإستند عليه بظهره .. بكى بكاءاً مراً .. إنتبه لهاتفه يضيء معلناً عند قدوم إتصال .. " ست الحبايب يتصل بك " .. هكذا كانت تستفزه الشاشة للرد لكنه تفاداه فلم يكن يريد أن يستقبل إتصال والدته وهو بحال كهذا .. كعادتها ستقول له " كيف العيد بدونك يا وليدي ! " ثم تختفي في نوبة بكاء مرير فيستلم بعدها السماعة والده ليشد من أزره ..
فتح كمبيوتره على إذاعة بلده .. كانت تبث أغاني العيد .. حينها توجه لخزانة الملابس ..
أخرج ثوبه التقليدي .. لا يزال كما هو حين تركه العيد الماضي .. فرش قماشاً على الأرض وانحنى ليقوم بكيّه ..
" جمعت الأنس ع الخلان
ودار الكأس ع الندمان
وغنى الطير على الأغصان
يحيي الفجر ليلة العيد "
سقطت دمعتين على الثوب الأبيض .. " لما أقوم بكيه ! " هكذا قال وهو يسحبه بقوة ويرميه على السرير القريب .. أدار أغنية أم كلثوم مرة أخرى واستقلى محتضناً ثوبه ..
" يا ليلة العيد آنستينا وجددت الأمل فينا يا ليلة العيد
هلالك هل علينا
فرحنا له وغنينا
وقلنا السعد حا يجينا على قدومك يا ليلة العيد "

**
رسائل التهنئة لا تكف عن طرق هاتفه .. كان يصحو كلما وصلت رسالة ..
" يا ليلة العيد يا نور العين يا غالى
يا شاغل مهجتي وبالى
تعال اعطف على حالي
وهني القلب ليلة العيد
حبيبي مركبه تجرى
وروحي بالنسيم تسرى
قولوا له يا جميل بدري حرام النوم في ليلة العيد "
أخذ يردد معها ..
"يا دجلة ميتك عنبر
وزرعك في الغيطان نوّر
يعيش هارون , يعيش جعفر
ونحيي لهم ليالي العيد "
ثم نام مبلل الخد .. في صباح العيد توجه لجامعته .. كانوا يرون شخصاً يمشي في الممرات مرتدياً ثوباً تقليدياً وابتسامة مقهورة وجدت طريقها في محياه !!
/
\
ليلة العيد
داؤود الجلنداني ..
9 / 12 / 2008
برزبن الأسترالية

الأربعاء، 15 أبريل 2009

حسرة

أنا ونيت من حسرة وجرح وخاطر مكسور
وقلبٍ ما قدر ينسى وذكرى ترتوي بدمعة
سنيني عجاف يا يمه وانا طفـلٍ يهزه شعور
فقد في غيبتك نفسه / هموم الحال مجتمعه
صدى ذكراك يا يمه يظل بصدرنا دستور
ظـلام بدارنا دامـس / لأنك كنـتِ الشمعـة

الثلاثاء، 14 أبريل 2009

للإستماع
يبحر بنا الألم نحو المجهول في مركبٍ فقد الشراع ... نصارع الهموم ونقف في وجه الحظ العاثر ... نزرع الأمل ونحاول إيصال الحلم إلى اللامعقول حتى نصل الى بر الأمان ... فنرسوا هناك .
هي حكمة الزمن ... وإرادة القدر ... ونحن لا نملك بين هذا وذاك إلا السير نحو ذلك المجهول في فضاءٍ حالم بالحب والدفء والحياة ونتعايش مع الواقع في حلم جميل لكنه أخرس



تســرق الأيام مني فرحتـي ويبقى الانيـن
لين ماتت في شفاهي وانعدم حتى الصديق

صارت الدنيا حكاية حتى بالفرحة نديـن
وش بقى أكثر أمانــة وحظنا العاثر طليـق

مركب(ن) فاقد شراعة .. للبحر نوّه سجين
انتهــت فينــا الحيـاة وحظنـا عيـا يفيــق

آه يا قلبي تعبنا وانكسر ضلـع(ن) متيــن
هدت الذكرى كياني واستوى حزني رفيق

آه يــا قلبـي تعبنـا هالزمـن عيــا يليــن
الحـزن والهم اصبـح ضـدنا يشكل فريق

ليه كل ما جيت بنسى..موعد الذكرى يحين
ترتسم دمعة عيوني وألقى للضيقة طريق

يا خليفة ذي الحكاية .. شيّب القلب الحنين
راحت وظلت جروحي تشعل الدنيا حريق

والألم فيني تمادى .. مد لي حتى اليدين
وش بقى أكثر أقلك .. حلم بدموعي غريق

آآه يا بعـد المسافة .. وينهـا والـدرب وين ؟
طالـت الفرقى حبيبي خلهـا وخـلك رقيـق

دارت الدنيا علينا واجتمـع يـأس السنيـن
والأمل جهّز رحالة نوّى يترك لي الطريق

يا عسى سود الليالي تندحـر عني وتبيـن
شمس تَنْوَر لي حياتي..طير بالعالي طليق

قايد الريم ذكراااك ما غيّبت عن خاطري ساعة
داؤود الجلنداني
25/4/2007
استراليا
/
\