الثلاثاء، 6 مارس 2012

مدينةٌ تمنح الهروب



ياه ! كم هو غريب ذلك الحنين الذي يلفه الأنين الى تلك المدن الساكنة في أقصى نقطة سحيقة من قاع الذكريات. تلك الذكريات بنقيضيها, الجميلة والمؤلمة. ما هو الشيء الذي تمنحنا إياه المدن ولا تمنحنا إياه الناس؟!
كيف لمدينة أن تأسر القلوب, وتسلب العقل, ونطير إليها كل ليلة قبل أن تغفو عيوننا! وتسبح أحلامنا على شواطئها, وتمخر عباب سمائها أمانينا؟!. كيف لمدنية أن تشدنا الى خصرها فلا نألف بعدها مدينة ! كيف لمدينة أن تمنحك الهروب الذي تريد؟!
الى المدينة الوحيدة التي تمنحني الهروب الذي أريد, الى برزبن, أي أقدار رمتني فيك يا وطني ومنفاي, بأي عاطفة تحاربيني؟
داؤد الجلنداني
مارس 2012
مسقط

هناك تعليق واحد:

  1. لحن. .
    المُدن تَمنحنا هَويتنا يا عزيزي . .
    وتأخُذنا إلى أَقْصى المنافِي لـِ نَدْفِن أَوجَاعنا
    ونَبْتَسِم.
    /
    لكَ الحب

    ردحذف