الاثنين، 14 ديسمبر 2015

وحدك تعلمين




هل يصلح أن أقول الآن بعد كل ما جرى أن الحسرة تعصرني على ليلة بِتُ فيها دون أن أحكي لك الحكاية؟ ودون أن أُغني لك قبل أن يأخذني النعاس؟ هل تصدقيني لو قلت بأن كل الوقت الذي فرّ مني دون أن يكون معك أُعوضهُ بالضِعف الآن؟ لطالما يــ "الغالية" قلت لك مراراً أنني لم أحبكِ كفايةٌ وكما يجب، كل ما كنت أفعل لم يكن ليُرضي هذا القلب الذي بُليتُ به. تعرفين ذلك الشعور عندما يفلت منك ما لا يُقدر بثمن وتتمنين لو أنك تمسكتِ به أكثر، لو أن قبضتك لم تُدمها أنياب الوقت وأنك تحملتِ أكثر بقليل؟ ولكن هل كان أياً من هذا يلوح لكلينا يا صديقتي؟ لو أنني، لو أنكِ، رأيت ما كان يقترب من جنتنا هل كان سيحدث ما جرنا لهذا الحطام؟ أحاول أن أفهم، صدقيني أفعل ذلك طيلة اليوم، ولا أجد سوى أسئلة جديدة لإجابات لا تأتي، سيء جداً ما يحدث، تُدركِ ذلك بالتأكيد، الشيء الذي يُبقيني صامداً هو ذلك التسجيل الصوتي وأنتِ تُغنين

" لو يوم أحد في وحدتك نادى عليك
ثم التفت وشفت ما حولك أحد!
هذا أنا من كثر ما فكرت فيك
ناديت لك والكل منا في بلد.. "

وكأنك تعلمين يــ "غالية" بأنه سيأتي يوم لا يُقيمني فيه سوى صوتك العذب، سوى أغنية بعثتها لي من البعيد ذات عيد. ووحدك بعد كل شيء تعلمين.

مسقط

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق