الاثنين، 14 سبتمبر 2015

عصيةٌ هي الرغبات



عصيّة هي الرغبات نحوك، لا تجدُ طريقها الى النور، لطالما كان هذا ديدن السنين الماضية. ولا أحرّ في صدري من تلك الرغبة في أن أرانا راقصين على أغنية لا نفهم من كلماتها شيء. أغنية تأخذنا بموسيقاها الى الرحابة والانطلاق في الحركة والانغماس ف التقاء راحتيّنا وأخرى تضعينها على كتفي عندما تستقر يُمناي على خصرك. وتعرفين يا جميلتي أنه لا معرفة سابقة لدي في هذا، لكنني عندما أراك رفيقتي في الأغنيات والموسيقى فأنا العارف العالم. وتعرفين أنني لطالما وددت لو تسرقنا مدينة لا نعرف فيها أحد، ألقاكِ في ساحاتها على وقع عزف الهواة، أمد يدي إليك وبحيائك المعتاد الذي ينزعك للتردد فتجعليني أتوسل فيك بعض التسليم لتُرسلي جسدك إلي أضمه وأميل معه كأن الدنيا ما خُلقت لأحد وأنا معكِ وأنتِ معي.
عصية هي الرغبات نحوك يا حبيبتي، وأنا بصبر المحب العاشق الهائم المتصوف في كونك وافلاككِ الذي ما استأنستْ السنون قلبهُ المأخوذ بحدائق حبكِ، تعتلج الرغبات والأمنيات في صدري وأُربيها كما يُربي الحيارى الأمل. الحيارى الذين يقتاتون على سطور الحبيبات وعلى الصور والضحكات. يخلقون منها عوالم الحلم، يعيشون بأطيافهن ليكملوا اليوم على خير ما يكون. عصية هي رغباتي نحوك يا غاليتي، ولا أراني إلا وقد خلقتُ لأحيكَ من أمنياتي حكايات للصغار عن حبيبة عصية على الرغبات، جديرة بالحب، مفقود هو الهائم في سماواتها، مأخوذ هو العاشق بسطورها وصورها وبالضحكات الأثيرات. أي عاشق تلُفيّن قلبه بالضياء حين تأتين، وبالغربة وبالحنين وبالأنين حين تغيبين، يا صغيرتي !
 
14-9-2015
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق