الأربعاء، 7 مارس 2012

رومانسية

. .


رومانسية
مُحسن وبيتر هما زميلاي في العمل, وكلاهما يتجه فكرياً بعيداً جداً عني. بيتر ليبرالي منفتح للغاية, أما محسن فهو ابن البلد لا تسلم زميلتنا هنادي من تعليقاته اليومية على ملابسها وعلى الطريقة اللطيفة التي تتعامل بها مع باقي الزملاء. فهو يرى بأنها يجب أن تلتزم بالعباة السوداء والشيلة السوداء كذلك, بينما هي تختار الألوان التي يراها مُحسن مثيرة وملفتة لذكورته!.
أنا أُمسك بالجريدة وزميلنا بيتر كان يُعد لنا الشاي الإنجليزي بينما محسن منكب على القهوة والتمر حين بادرتهما بسؤالي عن ماذا تعني لهما الرومانسية؟!. بيتر همهم في البداية لكنه أختار أن أفضل تعبير عن رومانسيته مع زوجته هو عندما عاد من الدوام ذات يومٍ قبلها ليفاجئها بأنه قد قام بإصطحاب الأطفال من المدرسة وسبقها للبيت لإعداد الغداء. أما محسن –وكعادته في الصدق- فكان جوابه:
-الرومانسية هي في المقعد الخلفي للسيارة !.

داؤد الجلنداني
مارس2012
مسقط

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق