:
:
مضى من العمر الكثير اثنان وعشرون عاماً مضت كأنها الأمس القريب ..
ولا أعلم كم بقي لأعيشه ..!
:
:
صفحات من حياتي طويت وأخرى لا يزال الغبار على وجهها ..
عواطفنا / آمالنا / أحلامنا / قلوبنا تغيرت .. الأقسى أن قلوبنا تغيرت ..!
ما عدت ذلك الطفل الصغير يركض في أزقة الحارة ..يتسلق شجرة " الفرصاد " في بيت العم سعيد .. يصعد قمة الجبل عصراً لا لـ شئ سوى مشاهدة الغروب ورؤية الظلام يجتاح حواري القرية القابعة بين أربعة جبال ..
لم أعد ذلك الصغير الذي يرى في ذهابة للحارة المجاورة مغامرة قد يدفع ثمنها بتأنيب من والدته .. أشياء كثيرة تغيرت أيها الأصدقاء وليتها لم تكن ..
صدقت يا اسحاق حين قلت :
( غيرت عاطفتي القديمة .. لم يعد قلبي يحن إلى هتافات النخيل )
أعرف الآن الحالة الشعورية التي عشتها حينما قلت ذلك فأنا أعيشها الآن وأقول :
( ما أجملك يا بيوت الطين !
وما أجمل رائحة طينك المبلل بالمطر !
غيرنا عواطفنا القديمة ..ما عدنا نَحِنُ لبيوت الطين )
هنالك الكثير للبوح به لكن في وقته المناسب ..
10 / 5 / 2008
7 مساء
/
\
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق