الجمعة، 23 أكتوبر 2015

حديث عن النظارة







عيناي لا تريان بشكل جيد، ومؤخراً اقتنعتُ بأن علي اتخاذ إجراء حيال هذا الأمر. تتعبني القراءة، خاصة عندما أُرهق نفسي خلال النهار ومن ثم ألوذ بكتاب في المساء. ولا أزال مصراً على ألا أرتدي النظارة، أتندر دوماً على شكلي بها. رأسي يشبه ثمرة الكوسا وأظن بأن إرتدائي للنظارة لن يجعلني مسروراً أمام المرأة أو زجاج المحلات. وعلى ما يبدو فإنني سألجأ لعملية تصحيح النظر.

الآن أتذكر المرة التي فاجأتُكِ فيها عندما أتيت لرؤيتك في محل الأصباغ. كنت ترتدين نظارتك، أخبرتني أنه لو كنت تعلمي بمجيئي لما ارتديتها، أو هكذا أحسب أنك قلتِ. أذكر أنك لم تنتبهي لدخولي للمحل إلا عندما تحدث الموظف إلي بينما أقف خلفك. لا أعلم ما الذي حدث بيننا قبل اللقاء لكنني أظن بأنه كان جدالاً مستهلكاً فيما يتعلق برغبتي في رؤيتك. على العموم تلك كانت المرة الأولى التي تقفين فيها أمامي مرتدية النظارة. وأُصدقكِ القول أنك تبدين أكثر أنوثة بها. تُشعرينني بأنني أقف أمام امرأة وقورة وناضجة، أمام سيدة عتيدة. اليوم وكلما عدت لتصفح صورك، صورك التي تؤنسني في وحشة الغياب، أمر على صورتك بالنظارة. أشعر عندها برغبة في نزعها وأن أطبع قبلة على عينيك. أن أغمضهما لأُقبّل شفتيك. أنا أتخيلهما كثيراً ! 

1:30 PM
"القــرية"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق