الجمعة، 7 أغسطس 2015

إلى الزائر الطيف

زائرٌ من الغياب..
ترك لي أحد زوار الصفحة تعليقاً على تدوينتي الأخيرة يقول:


"لا يوجد هناك حياة لتستمر أو تتوقفهناك الحب الذي في القلوب، يرسم الحياة ويبعثها حين يشاء وكيف يشاءلا تتوقف داوود، لا تسمح للوهم أن يلبسك"


إلى هنا وانتهى تعليقه. وأقول له يا زائري الحبيب لو تعلم أي شوق أحمله إليك الآن! أي ثمن سأدفعه لو ألتقي بك فقط لأمد يدي إليك، ولربما احتضنتك. يا سيدي العزيز نحن غرباء، لكنني أشعر أنك ستتفهم لما احتضنتك ولما أرغب في لقائك!يا سيدي الحبيب، ما خالجني الشك ولا التردد في أن الحياة بالحب وحده تمضي، كل الأحاديث غير هذا هي سبيل المحرومين. الحب وحده بكل صورة هو فقط ما يجعل عجلة هذا الكون تمضي، بدون الحب يا صديقي لن تجد العُباد يرمقون السماء مناجاة لخالقهم، ولن تحتمل الأم آلآم الولادة بإنتظار الصرخة الأولى لطفلها، ولن تجد العاشق يهيم في معشوقه ويُذلل الصعاب لأجل الوصول والإكتمال. الليلة يا صديقي بعد ساعة وعشرون دقيقة من كتابة هذه الكلمة سيكتمل عقد سبع سنين، وللمرة الأولى ستمضي الليلة كأصعب ما مر لتسع وعشرون عاماً هي مدتي التي قضيتُ على هذه الأرض.  ماذا أقول أيها العابر الحكيم! أتراك ستجد طريقك الى هنا مرة أخرى؟ أرجو ذلك، والى أن يحين موعده سأبقى محتفظاً لك بكل الكلام وكل الرسائل، ولكن لا تنسى أن تملك أذنُ تتقن الإنصات.


8-8-2015 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق