الجمعة، 28 أغسطس 2009

ذات صباح احتلال

.
.
.

ذات صباح احتلال
في البلدة القديمة هناك
حيث تختلط حجارة البيوت ببصمات أيادي الطفولة
يودع طفلٌ صغير أمه على قارعة الباب ملوحاً بتحية شوق صباحية لصورة أخيه الشهيد ..
يمضي عمر الى مدرسته حاملاً حقيبته ، يشق ببراءة الأطفال الحواري الضيقة ..
على هذا الجدار رُسم علم فلسطين
وعلى ذاك الجدار " الموت لصهيون " !
. . .
ولأن الظالم لا يأمن لشيء لشدة ظلمه فقد استوقفوه
-ارفع يديك !

-لا تطلقون !
وقفوا على مسافة بعيدة عنه ..
نهروه !
ارعبوه !
ببنادق الخوف هددوه !
جبناء يا جنود الخزي والعار جبناء !
. . .
تبكي الطفولة في عينيه !
فلتستدر يا فتى
أنت مسلح ؟ أرنا حقيبتك !
ماذا تخبئ ؟ صوب الجدار هنا تعال ..

يناديه الآخر وهنا تعال ..
-الى أين أنت ذاهب ؟

-لمدرستي ! وتلك حقيبتي !
. . .
ومضى !

نزيف كرامة عذراء !

لا ! لم تعد عذراء !

يدمي لسانه :
" نداء الحق في شفتي ذبيح "
.

.

.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق