الاثنين، 17 أغسطس 2009

في مطارات الغربة .. ينتحب بداخلي طفلك الصغير !



,



حبيبتي

يا أجمل ما خلق ربي في الوجود .. يرجف جسدي برداً ،ويشتعل قلبي شوقاً وغصة !
هنا حيث تجتمع كل التناقضات على أرض المطار ، يصرخ بداخلي طفلك الصغير يا حبيبتي !
يتشبث في غمرة أحزانه بطيفك العابر في مساحات الذاكرة الشاسعة . هنا يلتقط ابتسامتك ، وهنا حنان يديك ، وهنااااك آخر نظرة وداع سرقناها خلسة في وطن الآدميين !
الوطن الذي لا تسكنه أرواحنا ولا تحبه كثيراً .

أميرتي

لا يمكن لكل الكلمات أن توصل إليك حجم ما أعانيه هنا . إنني أموت في كل خطوة أخطوها بإتجاه الغربة . الشوق يعصف بداخلي ويولّد تيارات لا يحتملها صدري ولا قلبي المرهق . أرغب فقط أن أصحو من هذا الكابوس لأجدني حيث أنتِ وأستعيذ بالله من الشيطان الرجيم ، وأفرح حين أتذكر أنني لم أسافر وأنك بقربي ، أمسك بكلتا يديك وأضمهما لصدري وأنام يحرسنا قربنا .

صغيرتي الحبيبة

وربي ! لو اجتمع كل الحب الذي ولد في هذا الكون ، والحب الذي تحتضنه قلوب العشاق ، وما سيولد من حب فإنه سيظهر صغيراً بحجم نقطة الحبر في الصفحة البيضاء . لا شيء من الحب يمكن أن يقارن بإتساع ومدى هذا الذي لا أعرف ما يمكن أن يسمى !
إنني أجمع لك بداخلي كل العواطف التي عرفها الجنس البشري . أحمل لك عاطفة الحبيب والخليل والعاشق والأب والأم والصديق . بإختصار يا صغيرتي لا يمكن أن تتخيلي ما أتحدث عنه ! لأنني نفسي لا أفهمه !

الشقية المجنونة

لا تكفين عن مشاغبتي وإشعال نيران قلبي " الراقص " بسؤالك اللحوح :
إشكثر تحبني ؟!
ولا أكف عن التفكير فيما يمكن أن أجيبك به على هذا السؤال للحد الذي استنفذت فيه كل التشبيهات وكل مفردات اللغة التي أعرفها !
لكنني مع هذا أيتها الحلوة سأجيب هذه المرة أيضاً :
أحبك كثر عدد الناس ف المطار .. مضروب في عدد الناس اللي كانوا هنا واللي موجودين حالياً واللي راح يجوا .. مضروب في عدد الكراسي فهالقاعة .. مضروب في عدد الطائرات .. مضروب في عدد الصور اللي ظهرت فهالشاشة .. مضروب في حجم حبك لي !
>>> تبتسمين الآن صحيح ؟ أحبك جداً !!

عصفورتي

أنا أحبكِ !

17 / 8 / 2009
مطار دبي
الثامنة وخمس دقائق صباحاً

/
\

هناك 4 تعليقات:

  1. لحن
    (
    أيها المغترب الصغير
    من مطار الى مطار
    ومن غربه الى غربه
    ومن منفى الى منفى
    ولا نشم ُ إلا رائحه الحنين الذئبه في دواخلنا
    نشمها فتجرنا للوراء دائما
    دائما للوراء
    فنغمض العين
    ونتذكر من تركناهم خلفنا
    ونحاول ان نكون بقمه الوفاء لتلك الذكريات الجميله
    حتى لا نفقد تفاصيلها
    هي التفاصيل الصغيرة التي تبقى دائما
    :
    لحن
    الآن كاظم هنا يصدح في هذه الغرفه الصغيره بهم الكبيره بي

    /
    ماتت بمحراب عينيك ابتهالاتي

    و استسلمت لرياح اليأس راياتي


    جفت على بابك الموصود أزمنتي

    ليلى و ما أثمرت شيئاً نداءاتي


    عامان ما رف لي لحنٌ على وترٍ

    و لا استفاقت على نورٍ سمواتي


    أعتق الحب في قلبي و أعصره

    فأرشف الهم في مغبر كاساتي


    ممزقٌ أنا لا جاهُ و لا ترفٌ

    يغريكِ في ... فخليني لأهاتي


    لو تعصرين سنين العمر أكملها

    لسال منها نزيفٌ من جراحاتي

    )

    آآآه أيها المرواني
    بأي روح ٍ كتبت هذه الرائعه

    /

    لحن

    صباحك وطن ٌ يغني
    صباحك وفاء ٌ ووعد ٌ تم نسيانه

    أحترامي

    د خ ــون

    ردحذف
  2. الرائعة دخون

    ليتني أملك كتابي ! لأنتزع بعض الصفحات القديمة !!


    بيّاع من يشتري . . . !

    ردحذف
  3. سارة الهوتي
    أنين الورد

    رمضان مبارك عليك وعلى الأسرة الكريمة
    اهلاً بك سيدتي

    ورد

    ردحذف