الخميس، 20 أغسطس 2015

أشياء لتُقال..




البارحة رأيتكِ في الحلم، جميلة وحبيبة أكثر من أي وقت مضى. أمسكتِ أصابعي ومضيتِ بي الى بيتكم. هناك حيث ينتظرنا الجميع. كان شعرك مرفوعاً على غير العادة، وكنت مندهشاً لأنك تخرجين لاستقبالي دون غطاء الرأس، وكنتُ مبتسماً لذلك، لأنك تفعلينه باقتناع ولأنني أعلم أنك تحبين ذلك، وأنا ما أحب إلي شيءٌ أكثر من أراك سعيدة وراضية.
هذا الصباح تستريح في قلبي برودة لطيفة وأنا أتذكر القُبلة التي أرسلتها إلي عبر الشاشة بالأمس. لم يكن ذلك بالأمر المستغرب فيما مضى لأنه يأتي بدافع الحب الفائض والغامر، أما أن تأتي اليوم بعد ذلك الأسى الذي عِشناه فهو يبعث في قلبي سروراً أكثر من كل الأشياء الجميلة التي من الممكن أن تحدث في يومي، أنا أُعجب بك وأُحبك من جديد!
كل ما حدث خلال الشهور الماضية أكد لي بأنني أحبك أكثر من أي وقت مضى، أكثر من السنين السبع التي عرفتك فيها، وأقل مما سيأتي. لا يمكن لي إلا أن أحمل هذه القناعة لأنها قدر دعونا الله أن يزيدنا هياماً فيه.  
20.8.2015

الأربعاء، 19 أغسطس 2015

هل أنت مستعد فعلا للتقاعد؟

مرحبا..
 
لا زلتُ في بداية مشواري العملي، لكنني وجدت هذا المقال الرائع للكاتبة حمدة الشامسي وهي من الكُتاب الذين يُثرونك باطلاعهم وبالمواضيع القيمة التي تمسك بشكل مباشر. لذلك وددت مشاركتكم إياهم.
 
هل أنت مستعد فعلا للتقاعد؟
 
الكثيرون يترقبون بفارغ الصبر صدور قانون التقاعد الموحد ليتحقق به حلم طالما راودهم اسمه (التقاعد)، واضعين نصب أعينهم المعاش التقاعدي (الكبير) وحده، لكن هناك جوانب عديدة للتقاعد، المعاش ليس إلا أحدها، فهناك جوانب غير مادية يغفل الذين يخططون للتقاعد عن أخذها في عين الاعتبار عند التخطيط للتقاعد، فالتقاعد يعني تغييرا من أسلوب حياة منظم إلى آخر غير منظم، من جدول أعمال ثابت إلى آخر مرن، كثيرون ممن يخرجون للتقاعد يشعرون وكأنهم في إجازة طويلة في البداية، لكن ما إن تمر عدة اشهر حتى يدرك المرء منهم بأنها إجازة مفتوحة وأنه لن يعود إلى عمله الذي قضى فيه أكثر من عقدين من عمره، الأمر الذي قد يؤدي إلى الشعور بالقلق والحزن إذ ما غاب عن بال المرء التخطيط بحذر لهذه الجوانب غير المادية من حياة التقاعد، التي يجب التخطيط لها قبل التقاعد بمدة كافية.
ومن أهم وسائل التخطيط للتقاعد هي في تحديد الأسباب التي تدعوك للتقاعد في المقام الأول، وهل هي أسباب واقعية فعلا، أم هي (عذر) للهروب من أمر أكثر أهمية يقلقك، وهل فعلا تحتاج للتقاعد لتعيش الحياة التي تحلم بها، أحد التمارين التي قد تجدها مفيدة في هذا المجال أن تجرب وضع قائمة بعشرة مشاريع تدغدغ أحلامك وتغريك بالتقاعد، وتتوقع أنك ستنفذها في حال تقاعدت من عملك، أمام اي نشاط أو مشروع ضع الوقت الذي تمضيه في ممارسة هذا النشاط حاليا، إذا كنت في الوقت الحالي لا تخصص وقتا لها فما الذي يضمن لك أنك ستفعل إن تقاعدت، لأنها إن كانت بذات الأهمية فلن تستطيع تأجيلها كل هذه السنوات، ذلك أنك ستجد وقتا لعمل الأشياء التي تحب مهما كانت انشغالاتك، بالتالي فقد لايكون هذا سببا مقنعا أو حقيقيا لتتخذ بناء عليه قرار التقاعد.
 وإن كنت قد قضيت أكثر من عشرين سنة وعملك هو محور حياتك، فربما من الأهمية بمكان أن تفكر في كيف ستقضي بقية عمرك، وكيف ستستغل هذه الطاقات الكامنة فيك، والخبرات التي تراكمت لديك عبر هذه السنين، والمهارات التي عملت على تنميتها طوال فترة عملك، ما مصيرها بعد التقاعد، حتى لا تجد نفسك وقد وقعت ضحية للملل والفراغ، مع الأخذ في الاعتبار الارتفاع الكبير في متوسط عمر الفرد الذي يعني بأنك ستقضي من عشرين إلى ثلاثين سنة أخرى في مرحلة التقاعد، مما يتوجب التخطيط لها بحذر، ماذا بشأن زوجتك التي قد تكون موظفة هي الأخرى، هل ستتخذ هي أيضا قرارا بالتقاعد معك،هذا موضوع تحتاج لمناقشته معها قبل القدوم عليه بفترة كافية، حتى لا يتحول إلى مصدر لزعزعة استقرار الأسرة، إذ ما فاجأتها به يوما، وفي حال كانت زوجتك كانت تدير شؤون الأسرة طوال فترة وجودك في العمل بالنسبة لأولئك الذين فضلوا ترك أسرهم في الولاية خلفهم فيما عاشوا هم حياة عزوبية اختيارية في العاصمة مسقط، فإن هذا سيشكل تغييرا جذريا على أسلوب حياة جميع أفراد الأسرة، التي ظلت طوال تلك السنين تعيش بنظام وروتين معين، قد تجد بأن حلمك بأن تتقاعد لتسترد دورك كرب اسرة مقيم بعد ان تخليت عنه كل هذه السنين، قرارا غير مرحب به من أفراد أسرتك، خاصة وأن وضعك النفسي والفراغ الذي تعاني منه قد يؤثر على مزاجك مما سينعكس على طريقة تعاملك مع أفراد أسرتك، مما يعني أن عليك أن تفكر جيدا في هذه الخطوة، وتهيئ لها نفسك نفسيا ومعنويا.
خطط لوقت الفراغ بشكل جيد، لدي بعض الأصدقاء طلبوا نقلا ليكونوا بالقرب من أسرهم قبل التقاعد بسنوات قليلة، وشكل ذلك مرحلة انتقالية للتقاعد، لكن النقل قد لايكون خيارا مطروحا لك، وعليك البحث عن خيار آخر، ثم بعد ذلك تأتي الخطط المالية، بحيث تسأل نفسك هل لديك ما يكفي من دخل بعد التقاعد، لأن الكثيرين لم يسعفهم الوقت لادخار ما يكفي لهذه المرحلة، مقتنعين بأنهم يستطيعون العيش على معاش التقاعد وحده، إن كنت من هذه الفئة، وتفكر جديا في التقاعد، فأقل تقدير أن تحاول التخلص من أية ديون أو التزامات مالية قد تشكل عبئا على معاش التقاعد، وتوفر منزلا تستطيع العيش فيه ووسيلة مواصلات، وإن كان لديك متسع من الوقت قبل التفكير للتقاعد فقد تكون الفرصة مواتية للتفكير جديا في التوفير لهذه المرحلة، لأن معاش التقاعد لن يكفي لتعيش به حياة مريحة تستحقها بعد سنوات طويلة من الكفاح، وكلما بدأت التوفير مبكرا كلما استطعت أن تصل لحلمك أسرع، وكلما كان المبلغ الذي ستقتطعه للتوفير أقل، في حين ستضطر إلى اقتطاع مبلغ أكبر اذا كان الوقت الذي يفصلك عن التقاعد قصيرا، المهم أن لا تتخذ قرارا كهذا دون دراسة متأنية، لظروفك، ووضعك المالي، ودون اشراك من ستتأثر حياتهم بقرارك هذا في هذا القرار، وهم عائلتك في المقام الأول.

الاثنين، 17 أغسطس 2015

فراغ



قرأتُ اليوم
" ليختر أحدنا الآخر رفيقاً له!
ليجلس أحدنا عند قدمي الآخر!
ففي داخلنا الكثير من الإنسجام- ولا تظنّن أننا ما نراه فحسب "

والآن وقد أصبحتُ قاب قوسين أو أدنى من ضرورة الإيمان بحقيقة غيابك الأبدي، فإنني أُشغل نفسي بكل الأشياء التي يمكن أن أجد نفسي فيها، إلا أن شيئاً واحداً لا يمكن سدّه. فالحب الذي لطالما وجد طريقه إليك يتفجر بداخلي ولا يوقفه عن الهدير شيء على الرغم من غيابكِ. كنتِ تحتوينه وتروضينه، أما اليوم فإنه يتغذى على قلبي وجسدي. والحياة –مع هذا- دون حب تُمسي عبئاً ثقيلاً، كما ترين. أنا فقط تُتعبني حقيقة غيابك.

إنشغال





هناك شيء في مكان ما لا يشغله إلا أنتِ. أنا وإن ازدحمت الأفكار والأشغال في يومي، يبقى في الروح فراغٌ لا يسده إلا أنتِ، وهذا مما لا دخل لي فيه!

17.8.2015

الخميس، 13 أغسطس 2015

الله هو الحب



-       "فلمَ انتزعك الله من قلبي"

هو يا حبيبتي لم ينتزعني من قلبكِ
الله الذي دعوتهِ خاشعة قبل لقائنا
واستجاب لك بعد ذلك..
لا يُمكن أن ينتزعني من قلبكِ
فهو أعلم منكِ بكِ وأعلم مني بي!
لا يمكن أن ينتزعني منكِ
ولا يمكنُ لذات بشريةٍ أن تُلقي باللوم على الذات الإلهية!
فالله لا يمكن أن ينتزع الحب من قلبٍ
ويزرع البؤس والشقاء في قلبٍ آخر !
الله لا يفعل ذلك
البشر يفعلون
الله أكبر من أوهامنا !

12.8.2015
مسقط

إنكسار الضوء على وجه المسافر






يا سيدتي والعمر أقصر من نَفَس المريض
أو دعيني أقول
أسرع من رصاصة تنطلق من بندقية الصياد
لتخترق جوف طير
لم يكن له من ذنب سوى أنه غرّد على غصن شجرة!
هذه هي الحقيقة
والحقيقة الأكثر صرامة
هي أننا نحن البشر لا ندرك توابع الأمور
إلا بعد أن ينفلت العقد
وتنتثر "الخرزات" على سطح البلاط البارد!
نسمعُ –متحسرين- رنينها على الجليد..
قد تلوميني على كشف الحقائق متأخراً
لكنني لا أملك دوماً تلك النظرة الصائبة
ولو فعلتُ لكنت ملائكياً ولمسكت يدك
وارتقيتُ بنا الى السماء كما فعل الرب مع المسيح!
لكنني يا حبيبتي بشريٌ جداً، أكثر من كل البشر!

آب 2015م 
مسقط

الثلاثاء، 11 أغسطس 2015

تقيؤ




..

كلما تذكرت الفراق يتملّكُ جسدي رعبٌ بارد وأرغب في التقيؤ!


11.8.2015

أيها القلب

..

رققّ قلبي الفراق فصار ريشة


11 . 8 . 2015

الاثنين، 10 أغسطس 2015

عُزلة



هل يجدر بي إعتزال العالم، لأن كل ما يحدث في الخارج لا يُطاق مع حقيقة غيابكِ. أمر على الركن الذي إلتقيتكِ فيه مرة فأرانا نتلصص على بعضنا من بين العيون الشاردة والأخرى المتصيدة لنظرات العاشقين، هناك على أحد الرفوف أصص للزهور مصنوعة من الخزف، كنت قد إخترت إحداها لنزرعها وردً، وعلى رفٍ قريبٍ هناك صحن من الفخار ليوضع فيه الماء للطيور. تخيلتنا مراراً نضعه على شرفة البيت تشرب منه الأكباد الرطبة

أراكِ في كل التفاصيل هنا، في ضحكات الصغار وهمس الفتيات وهن يتناقلن الشاشات الصغيرة. وجدتكِ في قصة الفيلم الذي لم أكمله لإختناقي بالذكريات وبالألم الذي يمتد من كتفي الى يسار صدري فيمنعني من التنفس. أترك القاعة واجلس في ركن المطاعم، كم مرة خَطت أقدامك على هذا البلاط الجامد؟ من كان برفقتك؟ وكم مرة حملتِني في صدرك على شكل ابتسامة كلما ارتعش قلبك وأنتِ تتخيلين قرب لقاؤنا؟ كم مرة علي أن أموت خلف هذه الطاولة لأرانا طيفين يُمشطان الزوايا والأمكنة في منتهى العذوبة؟ ما أجملنا !

نظرات الحبيبين في محل الآيسكريم تنغرس كمدية في ذاكرتي وكالشوك في عينيّ. ماذا جرى وكيف تسلل هذا الجبل الذي يكبس على قلبينا؟
كنت في لحظات الحب العميق وأنتِ قريبة مني أتخيل وحدتك في غيابي، ماذا سيحل بها لو مِتُ قبلها؟ فتستحيل لحظتي تلك إلى السواد الذي يُعميني وأنا أراكِ وحيدة مستوحشة بينما أقف بعيداً لا حول لي.
يقفز سؤالٌ آخر، ماذا لو ماتت قبلي؟ وقتها لم أكن لأتخيل اللوعة التي ستصيبني والألم الذي يمسك بيديه الغليضتين قلبي المرهف حباً فيرميني للوحشة وللصمت القاتل. أطردُ كل الأسئلة وكل الأجوبة لحقيقة واحدة آمنت بها، فالله الذي يعلم وحده بأسرار القلوب لن يسمح بأن يُثكلَ قلبينا

لطالما تجاهلت الحقيقة التي لم أكن لأصدقها، ماذا لو جاء الصباح بدونك؟ كنتُ مأخوذاً بحقيقة أعظم، "سأبقى أحبكَ للأبد". اليوم فقط أملك الإجابة. هل كان عليّ أن أخوض كل هذه الصحراء لأدرك حقيقة أن الشمس حارقة؟ أن ما من أحد، لا أحد، سيبقى يحبك للأبد! وبالأحرى لن يبقى معك.

9-8-2015
11:13 pm
مسقط

الأحد، 9 أغسطس 2015

قشة لغريق

..
يا سيدتي والعمرُ يذوي أمام ناظريّ!!
يا سيدتي وكلُ الخطايا عظيمة
وأنا لا أملكُ طهر الأنبياء ولا براءة الطفولة
لكن بي أملٌ أن تنشق السماء عن نورٍ ربانيٍ
فيتعمّد على جبيني..
ويمُوج بداخلك عطفٌ لا شك لدي فيه!
فمنكِ بذرة الأنبياءِ ورسالة السماء..
..
يا سيدتي وكل الرزايا عظيمةٌ
ولا أملك لبوس القديسين
ولا سحنة الصالحين
ولا يتصل نسبي لمريم العذراء ولا لفاطمة
فأقول أنني لا أُخطئ
أو أنني لا أستحق الصفح عني!
..
يا سيدتي!
وكل ما يأتيني من الماضي السحيق
-الذي لا أذكره منه سوى نفحات السماء-
يحُثني نحوك!
لا لشيء سوى أنك تحملين من الحبِ والنورِ
ما يتسعُ لمقترف مثلي!!
..
بي ما لا تحتمله الأرضُ من الخطيئة والسواد الذي تُفجره عقدة الذنب!
وبي أيضاً !
من الأمل والفرح ما لا تقوى جبال عاشت قبلي ملايين السنين
فظهرت قاسيةً صلبةً صلدةً
إلا أنني أحمل أكثر من قوتها أملاً في أن تجودي..
وأن تلوذي بالركن القصي في قلبك لتعثري لي على فسحةٍ شاغرة
لعودة طير ضلّ الطريق إلى عشه وكدّرته المسافات!
..
ولعلّك يا سيدتي
تجدين لي في ذلك الركن القصي البعيد شرياناً
ينبض.. فأتمسك به تمسك الغريق بقشة!
واتركيني بعدها لأطفو..
إرمي لي طوق النجاة لمرة أخيرةٍ ووحيدة!
واتركيني لفيروز الشطآن ليأخذني لرمل الأرض
وأعبر بعدها للحياة!!
فأنا قادم من الموت
هل سمعتِ قبل هذا عن رجل قد عاد من الموت؟!!

8-8-2015

السبت، 8 أغسطس 2015

لا تسكتوا !!

لا تسكتوا
تحدثوا في أي شيء
تكلموا عن التقنية الجديدة
وكيف يذوب الثلج في القطبين
أو ربما
حديث عن هجرة العربي للغرب
وتحيّن قروش المتوسط لأجساد الهاربين من جحيم أوطانهم!
..
لا تسكتوا
فأحاديثكم -على رتابتها-
تنتزعني من العتمة
الشياطين تناديني لجحيمها في الصمت
تكلموا لا تسكتوا !
من قال أن السكوت من ذهب!
من قال أن السكون راحة!
السكون جلاّد المُعذبين
لا تتركوني للصمت
فإرتدادي لعزلتي موتٌ
أشغلوا رأسي المتصدّع بأي شيء
وكل شيء
لا تسكتوا أبداً
فصمتكم يتركني للفراغ
للا شيء ..

7-8-2015

الجمعة، 7 أغسطس 2015

الذكرى السابعة

({قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا فَمَا حَصَدْتُمْ فَذَرُوهُ فِي سُنْبُلِهِ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّا تَأْكُلُونَ}


({ ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْد ذَلِكَ عَام فِيهِ يُغَاث النَّاس وَفِيهِ يَعْصِرُونَ })

8-8-2008

8-8-2015

إلى الزائر الطيف

زائرٌ من الغياب..
ترك لي أحد زوار الصفحة تعليقاً على تدوينتي الأخيرة يقول:


"لا يوجد هناك حياة لتستمر أو تتوقفهناك الحب الذي في القلوب، يرسم الحياة ويبعثها حين يشاء وكيف يشاءلا تتوقف داوود، لا تسمح للوهم أن يلبسك"


إلى هنا وانتهى تعليقه. وأقول له يا زائري الحبيب لو تعلم أي شوق أحمله إليك الآن! أي ثمن سأدفعه لو ألتقي بك فقط لأمد يدي إليك، ولربما احتضنتك. يا سيدي العزيز نحن غرباء، لكنني أشعر أنك ستتفهم لما احتضنتك ولما أرغب في لقائك!يا سيدي الحبيب، ما خالجني الشك ولا التردد في أن الحياة بالحب وحده تمضي، كل الأحاديث غير هذا هي سبيل المحرومين. الحب وحده بكل صورة هو فقط ما يجعل عجلة هذا الكون تمضي، بدون الحب يا صديقي لن تجد العُباد يرمقون السماء مناجاة لخالقهم، ولن تحتمل الأم آلآم الولادة بإنتظار الصرخة الأولى لطفلها، ولن تجد العاشق يهيم في معشوقه ويُذلل الصعاب لأجل الوصول والإكتمال. الليلة يا صديقي بعد ساعة وعشرون دقيقة من كتابة هذه الكلمة سيكتمل عقد سبع سنين، وللمرة الأولى ستمضي الليلة كأصعب ما مر لتسع وعشرون عاماً هي مدتي التي قضيتُ على هذه الأرض.  ماذا أقول أيها العابر الحكيم! أتراك ستجد طريقك الى هنا مرة أخرى؟ أرجو ذلك، والى أن يحين موعده سأبقى محتفظاً لك بكل الكلام وكل الرسائل، ولكن لا تنسى أن تملك أذنُ تتقن الإنصات.


8-8-2015